ترك برس

دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في مؤتمره العلمي الدولي المنعقد تحت شعار "غزة مسؤولية إسلامية وإنسانية"، المسلمين والمسلمات في شتى أنحاء العالم إلى صيام يوم غدٍ الخميس 5 ربيع الأول 1447هـ الموافق 28 أغسطس 2025م، تعبداً لله تعالى باعتبار أن صيام الخميس سنة نبوية، وتضامناً مع أهل غزة الذين يواجهون الحصار والجوع والعطش تحت عدوان الاحتلال.

وأكد رئيس الاتحاد ورئيس المؤتمر الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي أن العلماء والباحثين المشاركين في المؤتمر قرروا البدء بأنفسهم بالصيام تعبداً وتضرعاً، في رسالة واضحة مفادها أن الأمة تشارك غزة معاناتها، ولو سُمِح بالدخول إليها لكانوا في الصفوف الأولى بين أهلها، لكن الحصار المفروض حال دون ذلك.

وشدد على أن "هذه الدعوة تمثل موقفاً إيمانياً وأخلاقياً، وتأكيداً أن الأمة الإسلامية لن تتخلى عن غزة مهما طال العدوان، وأن استمرار الاحتلال في سياسة القتل والإبادة والتجويع سيُشعل تداعيات خطيرة لن تقف عند حدود فلسطين، بل ستهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

إنها رسالة مقاومة وصمود، ودليل عملي على أن جسد الأمة واحد، يجوع حيث يجوع أهل غزة، ويعطش حيث يعطشون، ولن يسمحوا للاحتلال بكسر إرادتهم". 

والجدير بالذكر أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالتعاون مع وقف علماء الإسلام ينظمان مؤتمراً عالمياً بمشاركة أكثر من 150 عالماً قدموا من 50 دولة إسلامية وغير إسلامية، تنديداً بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ولتجسيد الموقف العلمائي الراسخ في نصرة فلسطين والدفاع عن قضايا الأمة.

وانطلق المؤتمر الجمعة الماضية، ويستمر حتى الجمعة المقبلة 29 أغسطس الجاري، حيث يختتم بملتقى علمائي كبير في ساحة جامع آيا صوفيا بمدينة إسطنبول، ليؤكد أن صوت العلماء سيبقى صادحاً بالحق دفاعاً عن غزة والقدس وفلسطين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!