ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه للمرة الأولى منذ عامين، تستطيع الأمهات في قطاع غزة الفلسطيني إرسال أطفالهن إلى الشوارع دون خوفٍ من القنابل التي كانت تمطر السماء، وذلك على خلفية اتفاق وقف إطلاق النار.

وشارك أردوغان، رئيس الجمهورية، رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، في برنامج تدريب مديرية الشؤون الاقتصادية لحزبه العدالة والتنمية، الذي عُقد في مركز مؤتمرات الحزب في العاصمة أنقرة.

وفي كلمة ألقاها أمام الحضور، أكّد الرئيس أردوغان، أنه وحكومته يسعون جاهدين لإبعاد تركيا عن دوامة الصراعات، وتضميد جراح زلزال السادس من فبراير/ شباط 2023، إلى جانب تحقيق أهدافهم الاقتصادية.

وأضاف: "لقد اتخذنا بالأمس خطوةً مهمة نحو وقف الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، والتي تُعد أكبر جرح نازف في منطقتنا منذ عامين. ونحن كقادة، أظهرنا في شرم الشيخ عزمنا الراسخ في هذا الصدد".

وعبّر عن أمله في "أن يكون الإعلان الرباعي الذي وقعته مع الرئيس الأمريكي السيد ترامب والرئيس المصري السيد السيسي وأمير قطر الشيخ تميم، حجر زاوية جديدا على طريق إرساء السلام الدائم في منطقتنا".

وتابع: "نحمد الله تعالى، أن وجوه الأطفال في غزة بدأت اليوم ترتسم عليها الابتسامة من جديد ويسجد العاملون في مجال الإغاثة شكرا لله، والأمهات يرسلن أطفالهن إلى الشوارع دون خوف من سقوط القنابل".

وأردف: "ربما لن يكون من الممكن أبدا محو آثار دمار الإبادة الجماعية التي أسفرت عن استشهاد 68 ألف شخص، وإصابة أكثر من 170 ألفا آخرين، وخلفت وراءها مدنا مدمرة وحياة مقطعة وأطفالا يتامى فقدوا آباءهم وأمهاتهم".

ولفت إلى أن "هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين شاهدوا أمهاتهم وآباءهم وإخوانهم يقتلون بوحشية أمام أعينهم، سيشعرون بمرارة هذا الألم في قلوبهم طوال حياتهم".

وأوضح أن "إعادة إعمار غزة قد يستغرق سنوات عديدة. ولكن رغم كل ما حدث، فإننا نعتبر التوصل لوقف إطلاق النار في غزة بعد عامين من المعاناة والمجازر والظلم، أمرا بالغ الأهمية".

وقال: "يجب علينا جميعا الآن أن نعمل معا على تضميد جراح فلسطين وإعادة غزة إلى سابق عهدها، وأن نكون شريان حياة لإخواننا في غزة. نحن في تركيا سنعمل على تحقيق هذا الهدف، وسنتابع عن كثب كل مرحلة من مراحل هذه العملية".

وأضاف: "من أجل مستقبل إخواننا الفلسطينيين، سنسعى جاهدين لإدارة هذه المرحلة بصبر وبصيرة وحكمة. أتمنى أن تتوج هذه الخطوة التي تم اتخاذها أمس بسلام دائم وعادل".

وتابع: "لا شك أن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وموحدة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأنا على ثقة تامة أننا بمشيئة الله تعالى سنشهد تلك الأيام الجميلة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!