ترك برس

اختُتِمت في مدينتي حلب وإدلب فعاليات برنامج التعاون والاستثمار بين تركيا وسوريا، الذي نظّمته جمعية الموصياد – فرع غازي عنتاب، عبر سلسلة من الزيارات الميدانية والاجتماعات الاقتصادية التي استمرت ثلاثة أيام، وشهدت مشاركة واسعة من رجال الأعمال والقطاعين الحكومي والخاص.

أكبر تجمّع اقتصادي بين تركيا وسوريا في حلب

شهد اليوم الثاني من البرنامج تنظيم الفعالية الرئيسية في مدينة حلب بحضور أكثر من 300 رجل أعمال سوري، إلى جانب ممثلين عن وزارات الصناعة، التجارة، السياحة، البيئة، والصحة، ورؤساء الغرف الاقتصادية والمنظمات غير الحكومية.

ويمثّل هذا اللقاء واحدًا من أهم الفعاليات الاقتصادية بين البلدين خلال السنوات الماضية.

في كلمته الافتتاحية، أكد السيد فرقان أوزدوردو، رئيس مِوصياد غازي عنتاب، أن العلاقة بين حلب وغازي عنتاب ليست علاقة مدن متجاورة فقط، بل علاقة شراكة اقتصادية وإنسانية تمتد عبر التاريخ.

اليوم الأول: زيارة المنطقة الصناعية في الراعي (جوبان بي)

بدأ البرنامج بزيارة المنطقة الصناعية في الراعي (جوبان بي)، حيث التقى الوفد بأصحاب المنشآت الصناعية، واطّلع على قدرة المنطقة في مجالات الإنتاج والصناعات التحويلية.

كما تمت مناقشة فرص التعاون في سلاسل التوريد، وتعزيز الترابط الصناعي بين الراعي والأسواق السورية في الشمال.

اليوم الثاني: رؤية اقتصادية رسمية وزيارة “سوق الإنتاج” في حلب

استهلّ اليوم الثاني بزيارة رسمية إلى محافظة حلب، حيث استمع الوفد إلى عرض موسع من المحافظ حول أهم المشاريع الاستثمارية في المدينة، مع التركيز على الصناعات التحويلية ومواد البناء باعتبارها الأكثر جاهزية للمرحلة القادمة.

وتبع ذلك زيارة إلى:

• غرفة صناعة حلب

• غرفة تجارة حلب

ثم قام الوفد بزيارة سوق الإنتاج في حلب، وهو أحد أهم الفعاليات الاقتصادية في المدينة، حيث التقى الوفد بالعشرات من الشركات العارضة واطّلع مباشرة على المنتجات المحلية، وخطوط الإنتاج، والفرص المتاحة للشراكات مع القطاع الصناعي السوري.

وقد شكّلت هذه الزيارة محطة مهمة للتعرف على الإمكانات الحالية للصناعات المحلية، وآفاق تطويرها بالتعاون مع الشركات التركية.

جلسات B2B: صياغة شراكات اقتصادية جديدة

شهدت الفعالية الرئيسية في حلب جلسات B2B بين رجال أعمال من تركيا وسوريا في قطاعات:

المنسوجات، الصناعات الغذائية، الصناعات التحويلية، مواد البناء، الطاقة، والمعدات الصناعية.

وأظهرت الجلسات رغبة حقيقية لدى الجانبين في إطلاق مشاريع مشتركة وتعزيز الإنتاج المشترك.

اليوم الثالث: جولة في الدانة وباب الهوى – إدلب

اختُتم البرنامج بزيارة ميدانية إلى الدانة حيث اطّلع الوفد على الأسواق التجارية وحركة البيع والشراء في المنطقة.

كما تمت زيارة المنطقة الصناعية في باب الهوى لتقييم المصانع الحالية ودراسة فرص التطوير والتعاون.

وعُقد لقاء رسمي مع محافظة إدلب وغرفة الصناعة والتجارة لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة.

خاتمة: خطوة جديدة لترسيخ الجسر الاقتصادي بين البلدين

يؤكد هذا البرنامج حجم الرغبة المتبادلة بين الجانبين التركي والسوري في تعزيز التعاون الاقتصادي، عبر فتح قنوات جديدة للإنتاج والصناعة والتجارة.

وقد شكلت اللقاءات الثلاثة في الراعي وحلب وإدلب منصة مهمة لبناء شراكات عملية تعزز الاستقرار الاقتصادي وتدعم التنمية في المنطقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!