ترك برس

على بعد حوالي 200 متر من "ميغروس" في أنطاليا جنوب تركيا، تقع الحديقة التي تحتوي على "هرم صبانجي الزجاجي (Cam Piramit Sabancı)" وهو مركز للمعارض والمؤتمرات، يشار إليها عادة بمنتزه الهرم الزجاجي. يتكون الهرم الزجاجي من 5 قاعات وبني من قبل مؤسسة "صبانجي"، القاعة الأكبر في المركز تدعى قاعة "توروس" بسبب قربها من جبال "طوروس"، وتتسع لـ 2.500 مقعد ومساحة أرض 3.000 متر مربع. وتستضيف قاعات الحديقة العديد من المؤتمرات المختلفة والحلقات الدراسية والاجتماعات والحفلات الموسيقية والمعارض على مدار العام.

تتوفر في القاعات العديد من الميزات مثل لوحة خلط الصوت، الإضاءة وشاشات البلازما للسماح لمختلف الجوانب التقنية باستضافة العديد من الأحداث التي تجري هناك. فضلا عن قاعات أخرى أصغر مع مرافق مماثلة هناك أيضا منطقة لمعرض الهواء الطلق بمساحة 15.000 متر مربع والمعروفة باسم شارع الملك والتي تملك 10 معارض أصغر بمساحة نحو 250 متر مربع لكل واحد. يمكن لمنطقة وقوف السيارات استيعاب 500 سيارة ويمكن أن تستخدم أيضا للمعارض. ضمن مسافة قريبة من الهرم الزجاجي يوجد حديقة للعب الأطفال، وهي عادة ما تكون مزدحمة جدا في عطلات نهاية الأسبوع.

هناك عدد من الأماكن لتناول الطعام وتتوفر فرصة التنزه في جميع أنحاء الحديقة والبط يتجول باحثا عن الطعام، حيث يحب الأطفال إطعامهم مع الأسماك الوفيرة والكبيرة جدا التي تعيش في برك الحدائق. الحديقة كبيرة جدا والمشي حول البركة سيستغرق ما لا يقل عن 30 دقيقة، فالكثير من الأسر تجد مكان هناك للنزهة ولعب مباريات كرة القدم أو رمي "الفريسبي" للترفيه عن أنفسهم. كل يوم أحد، عادة ما تنشغل كثير من السيدات بصنع "الجوزليمي"، (معجنات رقيقة مع حشوات مثل الجبن و البطاطا والسبانخ) بسبب المارة الذين يودون وجبة خفيفة أثناء مشاهدتهم لإطلالات من الحديقة أو البحر وساحل أنطاليا، حيث يطل المنتزه على حديقة شاطئ "كونيالتي". 

على مدى العامين الماضيين استضاف المنتزه أيضا مهرجان أكتوبر للموسيقى لمدة 3 أيام وكان خيار المكان ممتازا. يختلط الناس أثناء مشاهدتهم الحفل ويتجاذبون أطراف الحديث في المنطقة الرئيسية للمهرجان، مع المشي تحت الأشجار والاسترخاء على مقاعد أكياس القماش والكراسي المقدمة في تلك المناطق. وحتى وإن كان هناك العديد من الفعاليات والأنشطة المختلفة التي تعقد داخل الهرم الزجاجي خلال العام، فإن معظم السكان المحليين يستخدمون الحديقة أكثر لأنها توفر قليلا من جو الريف في المدينة وتجعل منها مكانا رائعا للاسترخاء في الظل في الأيام الحارة، والتي بالطبع هناك الكثير منها في أنطاليا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!