الأناضول

قال عضو لجنة الرقابة على المخابرات في البرلمان الألماني، والنائب في البرلمان عن حزب الخضر "هانس كريستيان"، إنه لا يعتقد أن المخابرات الألمانية في حالة قيامها بالتجسس على الحكومة أو السياسيين الأتراك، ستعترف بذلك.

وأشار كريستيان، في تصريحات للأناضول، إلى أن الحكومة الألمانية لا تعرف على وجه التفصيل ما يقوم به جهاز المخابرات الألماني، وأعرب عن اعتقاده بأن المخابرات الألمانية لم تتنصت على عموم تركيا، قائلا إن وكالة الأمن القومي الأمريكية هي الجهاز الوحيد في العالم، الذي يمكنه تسجيل مئات الملايين من بيانات الاتصال وتقييمها.

بدوره قال نائب رئيس لجنة الرقابة على المخابرات في البرلمان الفدرالي الألماني "أندريه هان"، إنه لا يعتقد أن المخابرات الألمانية كانت تقوم بأنشطة استخباراتية في جميع أنحاء تركيا.

وأشار هان في تصريحاته للأناضول، أنه لا يمتلك المعلومات التقنية الخاصة بهذا الموضوع، وأن رأيه هذا نابع من تقييمه الشخصي. وأضاف هان أن " من الطبيعي أن تقوم الحكومة الألمانية بتحديد عدد من الملفات ذات الأهمية الاستخباراتية بالنسبة لها، وأن تولي المخابرات الألمانية بدورها أهمية لتلك الملفات". 

وردا على سؤال عما إذا كانت المخابرات الألمانية تنصتت على السياسيين الأتراك، قال هان إنه لا يعتقد ذلك، مستدركا أن الحكومة الألمانية هي فقط من بوسعها الرد على مثل هذا السؤال.

وكانت مجلة "ديرشبيغل" الألمانية قد نشرت في 16 من أغسطس/ أب الجاري، ادعاءات بعمليات تنصت قام بها جهاز المخابرات الألماني ضد تركيا، حليفتها في الناتو، منذ عام (2009)، وعلى مكالمة واحدة على الأقل لوزير الخارجية الأميركي الحالي "جون كيري"، أثناء إحدى جولاته في الشرق الأوسط.

وقالت المجلة إنه تم التنصت على مكالمة لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة "هيلاري كلينتون"، مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة "كوفي عنان"، وأسندت المجلة خبرها إلى تقرير يومي للمخابرات الألمانية يعود إلى عام (2009).

وتبع ذلك استدعاء وزارة الخارجية التركية، السفير الألماني لدى أنقرة، "إبيرهارد بوهل"، إلى مقرها، وإبلاغه بضرورة إصدار السلطات الألمانية بيانا حول تلك الادعاءات، وإيقاف تلك الأعمال في حال ثبوتها، كما أجرى وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو" مكالمة هاتفية مع نظيره الألماني "فرانك والتر شتاينماير"، اتفقا خلالها على أن يلتقي رئيسا مخابرات بلديهما لتوضيح الموقف، ومن ثم تقوم تركيا بتقييم الموقف بعد ذلك اللقاء.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!