ترك برس

أفاد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "مارك تونر" بأن بلاده تطالب بوقف هجمات حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" الإرهابي وتخليه عمليات العنف التي ينفذها في تركيا.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها تونر في المؤتمر الصحفي اليومي، حيث قام بتقييم الهجوم الانتحاري الذي نفذه تنظيم العمال الكردستاني بي كي كي ضد مخفر لقوات الدرك التركية في ولاية آغري شرقي البلاد، وأسفر عن مقتل جنديين وجرح 20 آخرين.

وأوضح تونر قائلاً: "نطلب إنهاء هذه الهجمات وتخلي حزب العمال الكردستاني عن العنف وبدءه من جديد بعمليات التفاوض مع الحكومة التركية".

ولدى سؤال أحد الصحفيين بشأن الادعاءات الواردة مؤخرًا حول مقتل عدد من المدنيين خلال الغارات الجوية التركية ضد تنظيم بي كي كي، أكد تونر أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن ترى خسائر في صفوف المدنيين وأنها تولي اهتمامًا بالغًا لمثل هذا الادعاءات.

وأكّدت وزارة الخارجية التركية يوم الأحد الماضي بدء تحقيق بخصوص المزاعم التي أوردتها بعض الصحف المحلية حيال سقوط ضحايا من المدنيين جراء استهداف المقاتلات التركية لمواقع تنظيم حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي التركية.

وجاء في البيان الصادر عن الوزراء في هذا الشأن أنّ القوات التركية اسنهدفت معسكر "زاركلي" الذي كان يستخدمه التنظيم لأغراض لوجستية وأنّ الأنباء الواردة عن سقوط ضحايا من المدنيين بالإضافة إلى القتلى من أعضاء المنظمة "قوبلت بالحزن"، وإن تحقيقا بدأ حول المزاعم الواردة في تلك الأخبار.

كما أضاف البيان الوزاري أنّ كافة المواقع التي تستهدفها المقاتلات التركية، يتم اختيارها وتحديدها وفق تقارير ومعلومات استخباراتية دقيقة وآنية، حيث يتمّ عملية القصف بعد التأكد بشل نهائي من عدم وجود مدنيين فيها.

ونفت رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش التركي بدورها، استهداف سلاح الجو التركي لقرية مدنية في شمال العراق وسقوط قتلى مدنيين، ضمن إطار غاراتها الجوية على مواقع تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي". مؤكدة أن القصف طال تجمعا لعناصر التنظيم، وأن تحديد أهداف حزب العمال الكردستاني، تتم من قبل خبراء أكفاء نتيجة دراسات دقيقة وتفصيلية، مدعومة بلقطات مصورة للأهداف.