ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "الشعب التركي سينتصر على التنظيم الإرهابي الإنفصالي (إشارة لحزب العمال الكردستاني بي كي كي)، وعلى تنظيم الكيان الموازي المتعلق به".

وذلك خلال رسالة وجهها الرئيس التركي، للشعب التركي بمناسبة ذكرى 30 آب/ أغسطس عيد النصر الذي يصادف يوم غد الأحد. حيث لفت أردوغان، إلى أن "الجيوش التركية أحرزت الفوز الكبير في حروب الاستقلال قبل 93 عاما بقيادة القائد مصطفى كمال أتاتورك".

وأضاف أردوغان في رسالته، "أبارك لكل أبناء الشعب التركي في الولايات التركية الـ 81، وكافة مواطنينا في أرجاء العالم، بمناسبة ذكرى 30 آب/ أغسطس عيد النصر".

وأشار الرئيس التركي، أن "القوات المعادية كانت تهدف للقضاء على الشعب التركي في ذلك الوقت، إلا أن عيد النصر أفرز ولادة الشعب من جديد، حين عاد من حافة الهاوية ورسم طريقه في الحياة مجددا".

وأوضح أردوغان، أن عيد النصر "أتاح إقامة جمهوريتنا التركية الحالية والأخيرة. حيث شهد التاريخ في عام 1071 نصر أجدادنا في معركة "مالازغيرت"، وقامت على إثرها إمبراطورية السلاجقة على أرض الأناضول. وفي زمن الدولة العثمانية، وبالرغم من امتداد رقعة اراضيها إلى داخل القارة الأوروبية من جهة وقلب القارة الأفريقية من جهة أخرى، إلا بقاع منطقتي الأناضول وروميلي بقيتا بمثابة القلب النابض لهذه الدولة.

وأفاد أردوغان أن الشعب التركي نجح في الحفاظ على القسم الأهم من هذه الأراضي، بنتيجة عيد النصر، الذي كان اللبنة الأساسية لإقامة جمهوريتنا التركية بحدودها الحالية.

وتابع الرئيس التركي، "أن كفاح الشعب التركي مازال متواصلا، حيث شهد تاريخ الجمهورية التركية محاولات مستمرة لإضعاف الرابطة بين الدولة والشعب التركيين، إلا أنها فشلت على الدوام بفضل التضحيات التي قدمها الشعب التركي في سبيل الحفاظ على الدولة".

واستطرد أردوغان في السياق ذاته، "نواجه في الوقت الحالي تهديدات تستهدف الدولة التركية والشعب وروابط أخوة والتلاحم فيما بينهم. وكذلك إن الفوضى التي تشهدها الحدود الجنوبية لتركيا أفرزت معها مشاكل أمنية جادة في البلاد".

وأكد أردوغان، أن الهجمات التي نفذها التنظيم الإنفصالي (بي كي كي) بالتعاون مع الكيان الموازي، تشكل خطرا على مستقبل الدولة والشعب التركي. مشيرا أن الشعب التركي تغلب في هذه البقاع على الكثير من الأعداء خلال ألف عام، وكشف الكثير من شبكات الخونة فيها، مضيفا "بكل تأكيد إن هذا الشعب سينتصر على التنظيم الإرهابي الإنفصالي والكيان الموازي المتتعلق به".

وختم أردوغان رسالته، بالتأكيد على أهمية تقوية علاقات الوحدة والتلاحم والتآخي بين أبناء الشعب التركي، للتصدي لكافة الأعداء في الداخل والخارج، على هيئة جسد واحد. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!