ترك برس

عقب الهجمات الإرهابية التي ينفذها تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) في العديد من الولايات التركية والتي راح ضحيتها عدد من الجنود الأتراك، تلقّى داود أوغلو سلسلة اتصالات هاتفية من قادة وزعماء العالم، حيث أكّدوا تضامنهم مع الدّولة التركية.

وفي عذا السياق التقى داود أوغلو برئيس الوزراء الباكستان "نواز شريف" حيث أكّد الأخير عن تضامن بلاده مع الشعب التركي وأبدى استعداده للتعاون بشكل أكبر في نجال مكافحة الإرهاب.

كما أبلغ شريف لنظيره التركي تعازيه باسمه وباسم الشعب الباكستاني وترحّم على أرواح الجنود الذين سقطوا خلال العمليات الإرهابية التي استهدفت مقرّاتهم وآلياتهم.

من جانبه أعرب داود أوغلو عن امتنانه وشكره للشعب الباكستاني ولمواقفه الجريئة في الوقوف ضدّ الإرهاب والمنظّمات الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم العالمي.

وعقب انتهائه من مراسم تشييع الجنود الأتراك في ولاية "فان" يوم أمس، تلقّى داود أوغلو اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الألمانية "أنجيلا ميركل"، حيث أبلغت الأخيرة تعازيها لفقد الجنود الأتراك أرواحهم نتيجة العمليات الإرهابية في البلاد.

وأوضحت ميركل خلال الاتصال الهاتفي أنّ القيادة الألمانية تعتبر تنظيم حزب العمال الكردستاني ضمن قائمة المنظمات الإرهابية التي يجب القضاء عليها، وأنّ ألمانية مستعدّة لفعل ما يتوجّب عليها من أجل القضاء على المنظمة.

بدوره دعا رئيس الوزراء التركي المجتمع الدّولي إلى تكثيف الجهود المشتركة من أجل القضاء على المجموعات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة المنطقة برمتها.

وتطرّق الزّعيمان خلال المكالمة الهاتفية إلى مسألة أزمة اللاجئين السوريين، حيث أشار داود أوغلو إلى أنّ ما يقارب مليوني لاجئ سوري يعيشون ضمن الأراضي التركية، وأنّ الحكومة التركية تقوم بواجباتها تجاه هؤلاء النازحين على أكمل وجه طيلة فترة بقائهم داخل الأراضي التركية.

كما أوضح داود أوغلو أنّ السلطات التركية منعت منذ بداية الأحداث الدموية في سوريا، ما يقارب 150 ألف شخص من الهجرة غير الرسمية إلى القارة الأوروبية، داعياً في الوقت ذاته المجتمع الدّولي إلى التعاون والعمل المشترك من أجل إيجاد حلٍّ سريع لأزمة اللاجئين السوريين.

وفي هذا الصّدد قال داود أوغلو: "أدعو المجتمع الدّولي للقيام بواجبات تجاه هؤلاء النازحين الذين فرّوا من ظلم النظام الأسدي وتنظيم الدّولة (داعش). وإنّني على قناعة تامّة بأنّ الحل الأمثل لقضية اللاجئين، هو إقامة مناطق آمنة داخل الأراضي السورية وإيوائهم في هذه المناطق. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!