ترك برس

ناقش البرلمان الألماني "البوندستاغ" زيارة رئيسة مجلس الوزراء الألمانية "أنجيلا ميركل" وتداعياتها، ومن المقرر أن تقوم "ميركل" بالزيارة يوم الأحد المقبل.

وأحدثت الزيارة المفاجأة التي ستقوم بها "ميركل" إلى تركيا جدلا كبيرا بين الأحزاب السياسية، إذ انقسمت هذه الأحزاب ما بين مؤيد ومعارض للزيارة كل حسب وجهة نظره.

فقد أكدت أحزاب الاتحاد المسيحي، والحزب الديمقراطي الاجتماعي دعمهم للزيارة التي ستقوم بها رئيسة حكومتهم إلى تركيا، في الوقت الذي انتقد فيه الحزبان "اليساري والخُضر" - اللذان عُرف عنهما تأييدهما للأعمال المناهضة للحكومة التركية، ودعمهم لحزب الشعوب الديمقراطي - هذه الزيارة.

وقد زعم الحزبان على خلفية زيارة "ميركل" إلى تركيا، أن الزيارة التي ستقوم بها "ميركل" يوم الأحد المقبل من شأنها أن تصب في مصلحة الرئيس التركي "أردوغان".

وصرح نائب حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي "أندرياس نيك" بأن "تركيا على الرغم من الانتقادات كلها ستبقى الحليف الاستراتيجي بالنسبة إلى ألمانيا".

وأضاف "نيك" الذي أشار إلى موقع تركيا الاستراتيجي، ودورها المهم والفعال فيما يخص النزاعات القائمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن تطوير المحادثات مع تركيا والبقاء على اتصال مباشر معها يصبان في المصلحة الألمانية، ومن هنا نجد أن الزيارة التي ستقوم بها "ميركل" إلى تركيا مهمة وضرورية، ولا سيما أن تركيا تعد دولة ديمقراطية، وتتمتع باقتصاد مهم، بالإضافة إلى كون المجتمع التركي مجتمعا مدنيا، وهذا بدوره كفيل ليجعل من تركيا أنموذج معاصر في العالم الإسلامي".

وقال نائب حزب الاتحاد المسيحي "هانس بيتر": إننا نؤيد كلام وزير الخارجية الألماني "فرانك شتاينماير" عندما وصف تركيا بأنها الدولة المفتاح فيما يخص أزمة اللاجئين".

وفي النطاق نفسه أفاد النائب من الحزب الديمقراطي الاجتماعي "نييلس أننين" بأن: "تركيا ليست شريكا عاديا لألمانيا،  إنما على العكس، هناك روابط مختلفة تربط بين الحكومتين الألمانية والتركية، وأي اضطراب تشهدها تركيا من شأنها أن يكون له انعكاسات على الساحة الألمانية، ومن هنا نجد أن الزيارة التي ستقوم بها "ميركل" ضرورية ومهمة".

ومع هذا الترحيب والتأييد من قبل الأحزاب للزيارة المرتقبة نجد أن الحزبين "اليساري والخضر" ينتقدان هذه الزيارة قبيل الانتخابات التي ستجري في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر والتي من شأنها أن تشكّل دعما كبيرا للرئيس "أردوغان حسب ما يرى الحزبان".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!