ترك برس

أفاد نائب رئيس الوزراء التركي "يالجين أكدوغان" أنّ الدّولة التركية لن تخضع للضغوطات التي تُمارس ضدّها وأنّ الاعتداء الإرهابي الأخير الذي وقع في العاصمة أنقرة، يستهدف وحدة الشعب التركي وعرقلة تقدّم الدّولة التركية في كافة المجالات.

وجاءت تصريحات أكدوغان هذه أثناء قيامه بجولة ميدانية في شوارع العاصمة التركية، حيث التقى مع العديد من التجار وصغار الكسبة.

وأوضح أكدوغان خلال حديثه في إحدى المتاجر التي زارها بأنّ على كافة الأحزاب السياسية اتخاذ موقف مشترك للتنديد بالإرهاب والمجموعات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة الأراضي التركية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّ الهجمة الإرهابية الأخيرة لم تستهدف طائفة معينة بحد ذاتها، إنما استهدفت تركيا بشكل عام وأنّ هذه العملية بعثت الحزن والأسى في قلوب كافة أطياف المجتمع التركي على اختلاف تطلعاتهم السياسية والأيديولوجية.

وأشار نائب رئيس الوزراء إلى أنّ حكومات حزب العدالة والتنمية المتعاقبة منذ عام 2002، تمكّنت من إضعاف التنظيمات الإرهابية والجهات الداعمة لها سواء في الداخل أو الخارج، وذلك من خلال الإصرار على متابعة الصراع معهم، حيث دعا في هذا الصّدد كافة شرائح المجتمع التركي إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الإرهابيين.

كما تطرّق أكدوغان إلى الأوضاع الإقليمية المتدهورة التي تحيط بالدولة التركية، حيث قال في هذا السياق: "إنّ منطقة الشرق الأوسط تشهد اضطرابات كبيرة في هذه الفترة. وهذا الأمر يقلقنا على اعتبار أنّنا نمتلك حدوداً على طول ألف و300 كيلومتر مع تلك المناطق التي يغيب عنها وجود سلطة الدّولة".

وفي هذا السياق أوضح أكدوغان أنّ الدّولة التركية استطاعت الحفاظ على أمنها الداخلي على الرغم من الأحداث الدموية التي تشهدها الدّولة المحيطة بها، مضيفاً في هذا السياق بأنّ بعض الجهات المعادية لتركيا أبدت استياءها من هذا الاستقرار وعمدت إلى إحاكة المؤامرات ضدّ الدّولة التركية.

ونوّه أكدوغان إلى أنّ المجتمع الدّولي لن يتمكن من التخلص من مشكلة الإرهاب دون إحلال الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وخاصّة في سوريا والعراق، حيث أوضح بأنّ الشعب السوري راح ضحية صراعات الدّول الكبرى عسكرياً.

وأشار المسؤول التركي خلال حديثه إلى الجانب الإنساني الذي تبنّته الدّولة التركية في التعامل مع اللاجئين السوريين الذين قصدوا الأراضي التركية هرباً من آلة القتل والدّمار في تلك البلاد، حيث قال في هذا السياق: "رأينا كيف تجاهلت كافة الدّول قضية النازحين السوريين منذ أربعة أعوام. إلّا أننا لم نفعل مثلهم بل قمنا بفتح أبوابنا أمام ملايين اللاجئين واحتضناهم وقدّمنا لهم الرعاية والخدمات اللازمة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!