ترك برس

استقبل نائب رئيس الوزراء التركي "يالتشين أكدوغان" وفد حزب الشعوب الديمقراطي المكلّف بتسيير أمور عمليّة المصالحة الوطنية، وذلك في المبنى الرئيسي لرئاسة الوزراء بالعاصمة أنقرة.

وعقب الانهاء من اللقاء، أدلى رئيس وفد حزب الشّعوب الديمقراطي النّائب "سري سريّا أوندر" بتصريحات للصّحفيّين، أكّد فيه أنّ عمليّة المصالحة الوطنيّة تسير بشكلٍ أفضل بعد النّكسة التي تعرّضت لها مع تفاقم الأحداث بعيد الهجوم الذي شنّه تنظيم الدّولة الاسلامية على بلدة كوباني السّوريّة وما نتج عنها من تأثيراتٍ سلبيّة على السّاحة التركيّة.

كما أكّد أوندار أنّ عمليّات المصالحة تتعرّض لبعض النكسات بعد مرحلة الاقتتال، وأنّهم يتابعون مسيرة المصالحة الوطنيّة، آخذين بعين الاعتبار نتائج التّجارب السّابقة في هذا الخصوص، وأنّ قيادة حزب الشّعوب الدّيمقراطي ملتزمة بالطّريق الذي رسمه زعيم تنظيم الـ (PKK) عبد الله أوجلان.

وعن التوقيت الزّمني لإنهاء عمليّة المصالحة الوطنيّة، قال أوندر أنّ الوفد الكردي يسعى لإنهاء المصالحة بأقصر وقتٍ ممكن، معلّلاً ذلك بأنّ الإطالة في مثل هذه المسائل الحسّاسة، تُعرّض العمليّة إلى مطبّاتٍ وتدخّل بعض الأطراف الذين يهدفون إلى إحباط عملية المصالحة الوطنية.

ورداً على سؤال أحد الصّحفيّين حول احتمال عقد لقاء بين الوفد الكردي ومستشارية الأمن العام، أفاد أوندر بأنّ الوفد مستعدّ للقاء مع كل من يمكنه أن يدعم عمليّة المصالحة الوطنيّة بغضّ النظر عن منصبه واسمه.

وفيما يخصّ موضوع نزع اسلحة تنظيم الـ (PKK) قال أوندر أنّ الإدلاء بتصريحاتٍ للرأي العام في هذا الشّأن سابق لأوانه وأنّ المسألة قيد الدّراسة والتّباحث بين الأطراف، وأنّه سيتمّ إعلام الرأي العام التركي بهذا الخصوص ريثما يتمّ اتّخاذ قراراتٍ ملموسة بهذا الشّأن.

وفي سياقٍ منفصل، ذكر أوندر أنّ أعضاء حزب الشّعوب الديمقراطي سيخوضون الانتخابات البرلمانيّة القادمة تحت مظلّة الحزب وأنّ استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجرتها قيادات الحزب، توضّح بأنّ نسبة أصوات الحزب تتجاوز العتبة الانتخابية المتمثّلة بضرورة حصول الحزب على نسبة 10 بالمئة كي يستطيع دخول البرلمان تحت اسم الحزب.

كما انتقد أوندر في نهاية حديثه تصريحات رئيس حزب الشّعب الجمهوري "كمال كليشدار أوغلو" الذي إدّعى بأنّ قرار حزب الشّعوب الديمقراطي بخوض الانتخابات المقبلة تحت اسم الحزب، جاءت نتيجة لإتّفاقٍ بين أعضاء حزب الشّعوب الديمقراطي وأعضاء حزب العدالة والتنمية، مؤكّداً في الوقت ذاته أنّ حزب الشعوب الديمقراطي له كيانه المستقل ولا يعلّق مصيره بقرارات طرفٍ آخر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!