الأناضول

افتتحت السفارة التركية بالخرطوم،  ملحقية عسكرية، بالتزامن مع الاحتفال الذي نظمته بعيد النصر للجيش التركي، اليوم الأحد.

وقال السفير التركي جمال الدين ايدن في كلمة له خلال الحفل، الذي أقيم بمنزله مساء الأحد في حي كافوري بوسط الخرطوم، إن "افتتاح الملحقية العسكرية يأتي امتدادا للتعاون بين البلدين في كافة المجالات".

من جهته،  قال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين فيكلمته خلال الحفل، إنه "منذ مدة ونحن نعمل لأجل هذا اليوم الذي يمثل إضافة لعلاقات البلدين الضاربة في التاريخ، حيث كان السودان نقطة انطلاق الأتراك إلى افريقيا".

وأشاد بالتعاون العسكري بين البلدين من "تدريب وتأهيل ونقل التقانة الحديثة للصناعات الدفاعية من تركيا إلى السودان"، مؤكدا أن "الملحق العسكري سيجد كل التعاون من وزارته ليؤدي واجبه بالصورة المطلوبة".

بدوره، قال الملحق العسكري التركي العقيد سردار كاغليان إن هذه "الخطوة (افتتاح الملحقية) ستكون بداية لتعاون أكبر".

وكان الجانبان قد أكملا ترتيبات افتتاح الملحقية العسكرية أثناء زيارة البارجة بارباروس التابعة للبحرية التركية في يونيو/حزيران الماضي في ميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، شرقي البلاد، والتي كانت الأولى من نوعها للساحل السوداني ضمن جولة أفريقية شملت 24 دولة.

وفي السنوات الأخيرة تحسنت العلاقات بين البلدين حيث تبلغ الاستثمارات التركية في السودان 2 مليار دولار، ويتجاوز التبادل التجاري 400 مليون دولار ويبلغ عدد أفراد الجالية التركية بالسودان أكثر من 5 آلاف شخص.

وتنشط بالسودان عدد من المنظمات التركية في مساعدة المتضررين من النزاع المسلح في أقليم دارفور غربي البلاد  أبرزها وكالة التنسيق والتعاون التركية "تيكا" التي شيدت مستشفى في الأقليم بتكلفة بلغت 50 مليون دولار وإفتتحه نائب رئيس الوزراء التركي أمر الله امشلر في فبراير الماضي.

ونفذت "تيكا" أكثر من 50 مشروعا منذ افتتاح مكتبها بالسودان في العام 2005 .

وتضم بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) جنودا وضباط اتراك.

ويعتبر عيد النصر، ويوم القوات المسلحة (30 أغسطس/آب من كل عام)، عيدا وطنيا في الجمهورية التركية، وجمهورية شمال قبرص التركية، وتحيي الدولتان في هذه المناسبة ذكرى الانتصارات التي أحرزتها الجيوش التركية في حرب الاستقلال، بقيادة مصطفى كمال أتاتورك ورفاقه على قوات الحلفاء، والجيوش اليونانية، التي غزت أراضي الدولة العثمانية، قبيل وضع الحرب العالمية الأولى أوزارها،  والانتصارات التي تحققت على جبهات عديدة أهمها "معركة سقاريا 1921" و"معركة الصد الكبير  1922"، والتي استطاعت الجيوش التركية بعدها تحرير مناطق واسعة من بر الأناضول كان الحلفاء قد احتلوها خلال الحرب العالمية الأولى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!