الأناضول

ذكرت مجلة "ديرشبيغل" الألمانية أنَّ وكالة الأمن القومي الأميركي؛ تنصتت على  تركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، عن طريق وحدات استخباراتية أقامتها في كل من أنقرة وإسطنبول، منفصلة عن مكتب الارتباط الرسمي للوكالة في العاصمة أنقرة.

وذكرت المجلة أنها اعتمدت في مصادرها على تسريبات الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن، وأوردت خبرها تحت عنوان "اللعبة المزدوجة"، تحدثت فيه عن تعاون أميركا مع تركيا في مكافحة تنظيم "بي كا كا" من جهة وتنصتها على الحكومة والجيش والاستخبارات والوزراء وشركات الطاقة في تركيا من جهة أخرى.

وأشارت المجلة في خبرها أن الوثائق الخاصة بتركيا التي سربها سنودن؛ تبين أنَّ تركيا من بين الدول الأكثر استهدافاً لعمليات تنصت وكالة الأمن القومي الأميركي، وأن الحكومة الأميركية أمرت الوكالة بمعرفة أهداف السياسيين الأتراك وجمع معلومات استخباراتية حول 18 موضوعًا .

وأوردت المجلة حسب الوثائق أولويات الوكالة في معرفة أهداف الحكومة التركية بالدرجة الأولى، وجمع معلومات حول الجيش التركي ثانياً، ثم معرفة أهداف السياسة الخارجية التركية، ومعلومات حول أمن الطاقة في تركيا.

ولفتت المجلة أنَّ عمليات تنصت تمت بتعاون الأمن القومي الأميركي مع الاستخبارات البريطانية، وتركَّزت على وجه الخصوص حول السياسة التركية وقطاع الطاقة، على الرغم من التعاون بين جهازي استخبارات البلدين.

وعلقت المجلة في خبرها بالقول: إن معرفة أهداف الحكومة التركية ليست هدفا للاستخبارات الألمانية فقط في إشارة إلى الادعاءات التي نشرتها المجلة في وقت سابق حول تنصت جهاز الاستخبارات الألمانية على تركيا منذ عام 2009، حسب تقرير يومي صادر عن الاستخبارات الألمانية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!