ترك برس

أفاد رئيس الجمهورية التركية "رجب طيب أردوغان" أنّ الاقتصاد التركي شهد انتعاشاً ملحوظاً خلال السنوات الـ 13 الأخيرة وحقق قفزة نوعية، وأنّ متوسط النمو الاقتصادي للعام الواحد خلال هذه الفترة تجاوز 5 بالمئة، حيث جاءت تصريحات هذه خلال مشاركته في حفل افتتاح معرض (TÜMEXPO 2015) الثالث الذي بدأ فعالياته في مقر مركز المؤتمرات بمدينة إسطنبول يوم أمس.

وأشاد أردوغان خلال حديثه عن تطور الاقتصادي الذي تمّ انجازه خلال السنوات الماضية، حيث قال في هذا السياق: "لقد خطت تركيا خطوات كبيرة على الصعيد الاقتصادي فمنذ عام 2003 إلى الأن كان معدّل نمو الاقتصاد 5 بالمئة وإنّ هذا النمو استمر عندما بلغت الأزمة الاقتصادية العالمية ذروتها في عام 2008. وفيما يتعلّق بالعام الجاري، فعلى الرغم من الأزمات التي مرت بها تركيا والاعتداءات الإرهابية المتكررة، فإنّ نسبة النمو خلال الربع الأول من هذا العام، بلغ 2.3 بالمئة وفي الربع الثاني 3.8 بالمئة وهذا انجاز جيد لنا".

هذا وتابع الرئيس أردوغان عرضه للإنجازات التي تحققت خلال ما بين عامي 2002 و2015 قائلاً: "لقد كان الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2002 لا يتجاوز 230 مليار دولار، بينما تجاوز هذا الرقم 800 مليار دولار مع نهاية العام الماضي. أمّا بالنسبة لدخل الفرد، فقد كان بحدود ألفين و500 دولار، بينما وصل هذا الرقم مع نهاية العام الماضي إلى 10 آلاف و500 دولار".

كما تطرق أردوغان خلال خطابه إلى التطور الذي طرأ على صادرات تركيا من مختلف المنتجات، مشيراً إلى أنّ إجمالي قيمة الصادرات التركية وصلت إلى 158 مليار دولار، بعد أن كان هذا الرقم لا يتجاوز 36 مليار دولار عام 2002.

وذكر أيضاً القفزة النوعية التي تحققت في قطاع السياحة والخدمات، حيث قال في هذا السياق: "وفيما يخص قطاع السياحة فقد كانت عائدات تركيا من هذا القطاع لا يتعدّى 12.5 مليار دولار خلال عام 2002، بينما نرى اليوم أن هذا الرقم قد تجاوز 34.5 مليار دولار. كما لا بدّ من ذكر احتياطي البنك المركزي من العملة. فقد كان احتياطي البنك خلال عام 2002م يبلغ 26 مليار دولار، إلّا أننا استطعنا أن نوصل هذا الرقم إلى 130 مليار دولار مع نهاية العام الماضي، وذلك بعد أن قمنا بتسديد 23.5 مليار دولار من ديون البنك الدّولي".

وفيما يخص نسب التضخم والبطالة، أوضح الرئيس التركي بأنّ نسب بدأت تتراجع إلى ما دون 10 بالمئة، وأنّ الاستثمارات الأجنبية بدأت خلال هذه الأعوام بالتوافد إلى تركيا، حيث ذكر في هذا السياق: "لقد رأينا كيف أن أرقام البطالة والتضخم بدأت بالتراجع بعد أن استلمنا إدارة البلاد. ورأينا كيف أن الاستثمارات الأجنبية بدأ بالنشاط في بلادنا، وذلك في وقت كان يعاني فيه العالم بأسره من ضائقة مالية كبيرة. ففي شهر تموز الماضي وصلت قيمة الاستثمارات الأجنبية التي دخلت البلاد إلى 3.4 مليار دولار".

وحول المشاريع التنموية التي تمّت إنجازها منذ عام 2002 إلى هذا اليوم، ذكر أردوغان أنّ القيادة التركية أنجزت خلال الفترة المذكورة 279 سد و144 نفق بالإضافة إلى 679 ألف مجمعاً سكنيا.

وفيما يخص المنشأة التي تمت في مدينة إسطنبول وحدها، قال الرئيس أردوغان: "لقد ربطنا قطبي مدينة إسطنبول الأوروبية بالأسيوية من خلال مشروع ميترو "مارماراي" ولم نكتفي بهذا، بل قمنا بإنشاء نفق "أوراسيا" للسيارات والتي أشرفت على الانتهاء. كما لا ننسى جسر إسطنبول الثالث الذي يجري العمل فيه والذي أشرف أيضا على الانتهاء".

وعلى صعيد خدمات المواصلات، أشار أردوغان إلى أنّ من بين المشاريع الضخمة التي أوشكت على الانتهاء، مشروع جسر الخليج الذي يهدف إلى تقصير المسافة الزمنية بين مدينتي إسطنبول وإزمير من 9 ساعات إلى 3 ساعات، حيث يبلغ طول المشروع المقام فوق سطح البحر، ألفين و682 متر.

كما تطرّق إلى مشاريع السكك الحديدية والقطارات السريعة التي أُنجزت خلال السنوات الأخيرة، مشيراً في الوقت ذاته إلى مواصلة الحكومة التركية إنشاء المزيد من هذه الخطوط، وذلك من أجل تأمين سرعة التنقل للمواطنين بين الولايات التركية المختلفة.

وفي نهاية حديثه جدّد أردوغان عزم بلاده للوصول إلى الأهداف المنشودة لعام 2023 وذلك من خلال العمل الدّؤوب، حيث قال في هذا السياق: "سنعمل من دون كلل أو ملل لكي نحقق أهدافنا المنشودة لعام 2023، حيث سندخل قائمة الدّول العشرة الأقوى اقتصاديا في العالم".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!