ترك برس

نشرت صحيفة "حرييت" بعد يومين من فوز حزب "العدالة والتنمية" في الانتخابات البرلمانية موقفا مغايرا لما كانت تتبعه قبل الانتخابات، إذ عبرت الصحيفة أنها ستكون إلى جانب كل خطوة تخطو بها الحكومة في مواجهتها للإرهاب، والتنظيم الموازي.

وآخر تبدلات الموقف أتى على لسان رئيس النشر السابق في الصحيفة ذاتها "أرطغرل أوزكوك" الذي سجل بعد الانتخابات البرلمانية في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر موقفا يختلف عن موقفه لما قبل الانتخابات.

"أوزكوك" نفسه حاول أن يسجل تغيير موقفه بشيء من السخرية من نفسه قائلا: هل يا ترى أميل حيث تميل الرياح؟ أم أنني أعود إلى رشدي؟

وأبرز ما لفت الانتباه في موقف "أوزكوك" كلمتان استخدمهما قبل وبعد الانتخابات تشيران إلى تبدّل موقفه وهما" إن شاء الله" و"ما شاء الله"، إذ كتب قبل الانتخابات بأيام (إن شاء الله سنتخلص من حزب العدالة والتنمية بعد الانتخابات)، لنراه يكتب بعد الانتخابات (سأقول بعد الآن للخدمات التي ستقدمها الحكومة ما شاء الله).

وفيما يلي مقتطفات لما كتبه قبل الانتخابات وبعدها:
في تاريخ 27 تشرين الأول/ أكتوبر:
في صباح 2 تشرين الثاني/ نوفمبر سنطوي صفحة من التاريخ، وفي المستقبل سنعود بالذاكرة إلى الوراء لنتذكر هذه المرحلة، بعضنا سيتذكر بغضب وبعضنا الآخر بتأفف، والبعض بحزن، والبعض سيتذكر هذه المرحلة كأن شيئا لم يكن، لن يكون تلافي الخسائر التي شهدتها هذه المرحلة سهلا، وليسوا العلمانيون والمتمدنون وحدهم الذين سيتذكرون هذه المرحلة بمرارة، إنما المسلمون الوجدانيون أيضا سيتذكرون هذه المرحلة بالمرارة نفسها.

في تاريخ 3 تشرين الثاني/ نوفمبر:
طوال حياتي كانت قناعاتي كالتالي: بقدر ما علي أن أقف إلى جانب الحاكم في دولة تنتخب رئيسها بديمقراطية، وبالقدر نفسه علي أن أنتقد كل ما تقوم به الحكومة من أمور أراها خطأ، كنت دائما أقف على مسافة من حزب العدالة والتنمية، وأقوم بعدّ أخطائه فقط، من دون الالتفات إلى إيجابياته، ولكن بعد الآن سأحاول أن أكتسب ما فقدته منذ سنوات ألا وهو أن أتحدّث عن الأخطاء والسلبيات مع تسليط الضوء على الإيجابيات، بعد الآن عندما تقوم الحكومة بفعل أمور إيجابية فإنني سأقدم له الدعم من كل قلبي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!