ترك برس

قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، "أريد أن أوجه لكم رسالة واضحة جدا حملتها من أنقرة، إننا شعب أوروبي، ومصير القارة الأوروبية هو مصيرنا أيضا، ومسألتنا المشتركة". وذلك في كلمته التي ألقاها بافتتاح أعمال قمة تركيا والاتحاد الأوروبي، التي بدأت أعمالها مساء اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وأشار داود أوغلو، إلى أن "سوريا وفلسطين والعديد من دول المنطقة تحتفل اليوم بإعادة بدء مفاوضات إنضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، لاعتقادهم بأنهم سيصبحون دولا مجاورة للاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي ستصبح تركيا عضو في الاتحاد الأوروبي". مؤكدا على حاجة شعوب المنطقة إلى أخبار جيدة في هذه الفترة بسبب تزايد الأخبار السيئة والسلبية فيها".

ولفت داود أوغلو إلى أنه يتواجد في بروكسل كرئيس وزراء للمرة الأولى عقب انتخابات الأول من نوفمبر، مضيفا "أتواجد بينكم بصفتي رئيس حزب فاز بنسبة 49.9 بالمئة في الانتخابات، ونسبة تمثيل عالية في البرلمان، وأقولها بكل فخر، إن الديمقراطية التركية تعيش أفضل أيامها، بالرغم من كافة الأزمات المنتشرة في الدول المجاورة لنا، ولدينا حكومة فعالة ستدير البلاد خلال الـ 4 سنوات القادمة".

وأوضح رئيس الوزراء التركي، إلى أنه ألتقى بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال الفترة الماضية، واتفقا فيما بينهما على العديد من القرارات الهامة. لافتا إلى أن قمة بروكسل "عقدت في التوقيت الصحيح، وهي فرصة للاجتماع مع زعماء القارة كافة".

وأكد داود أوغلو على تأثر أزمة اللاجئين والمجال الأمني بالمستجدات الأخيرة في الحدود السورية التركية، مشيرا إلى أنها "فرصة كبيرة لجميع المشاركين للتحرك بناء على هذه النقاط، وأريد أن أوجه لكم رسالة واضحة حملتها من أنقرة، إننا شعب أوروبي. ومصير القارة الأوروبية هو مصيرنا المشترك. وتركيا على استعداد لفعل ما بوسعها للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في كافة المجالات، وليس أزمة اللاجئين فحسب".

وأعرب داود أوغلو عن أمله في انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي قائلا "نريد أن نصبح عضوا في الأسرة الأوروبية، وأؤكد لكم أن تركيا ستقدم مساهمات إيجابية دائما للأسرة الأوروبية، وستعمل دائما لنجاحها ورقيها".