
ترك برس
أفاد الكاتب والمؤرّخ التركي المعاصر، رئيس مجلس الأمناء في وقف العثمانيين للعلم والمعرفة "قادر مصر أوغلو"، أنه "لو كان التطور مكتملًا في تركيا، لكانت المقاتلة الروسية أُسقطت في أجواء موسكو، وليس في حدودنا".
جاء ذلك في تغريدة نشرها مصر أوغلو عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تعليقًا على أزمة روسيا وتركيا على خلفية إسقاط الأخيرة مقاتلة حربية روسية من طراز "سوخوي 24" لانتهاكها مجالها الجوي عند الحدود مع سوريا، حيث أشار أنه لا "يمكن الوثوق بالروس إطلاقًا".
من جانبه، قال كبير مستشاري رئيس الجمهورية التركية "برهان قوزو"، في تغريدة له على تويتر: "يبدو أن حادث إسقاط المقاتلة جرى بتخطيط من روسيا، إنها تتمركز في سوريا أكثر متحججة به، وتلعب لأجل هذا، دور (الزعلان)".
في سياق متصل، أكّد زعيم حزب الحركة القومية التركي المعارض "دولت بهجيلي"، أنّ "القانون الدّولي، يخوّل بلاده بحق حماية حدودها، البرية، والجوية، والبحرية"، معتبرًا أن "انتهاك المقاتلة الروسية لمجال تركيا الجوي، يظهر النوايا السيئة لدى الحكومة الروسية تجاهها".
وقال باهجيلي في كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحربه، أمس الثلاثاء، إنّ "روسيا كانت مخطئة"، ووصف مطالبها المتمثّلة بـ"الاعتذار، وتجميد العلاقات، والتدابيرالاقتصادية، ضدّ تركيا، بالفضيحة".
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا طائرة روسية من طراز "سوخوي-24"، الثلاثاء الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا).
وقد وجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق- بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دوليًا- قبل أن تسقطها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا، حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.
وتسببت الحادث في توتر سياسي بين أنقرة وموسكو، على كافة الأصعدة، ولا سيما التعاون العسكري بين البلدين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!