
ترك برس
أظهر استطلاع للرأي أن 91% من العرب يُصدّقون تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حيال الأزمة التركية الروسية، والتي رد فيها على اتهامات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ضد تركيا.
وشارك في استطلاع الرأي الذي أجراه الإعلامي فيصل القاسم عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل التواصل الاجتماعي، تويتر، 13 ألف و276 ناشط عربي، صوت 91% منهم بأنهم يصدقون تصريحات أردوغان، مقابل 9% يصدّقون بوتين.
وطرح القاسم في استطلاع الرأي سؤال "من تُصدّق؟، أردوغان أم بوتين".
وفي سياق متصل، أجرى القاسم، استطلاعًا آخر للرأي، حيث تسائل، قائلًا: "هل يمكن أن يتطور الخلاف الروسي التركي إلى الأسوأ؟"، حيث أظهر أن 55% من لناشطين العرب يتوقعون تطور الخلاف بين البلدين، مقابل 45% منهم لا يتوقعون ذلك.
الجدير بالذكر، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتهم تركيا بشراء النفط من تنظيم داعش ودعمه، وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال أثناء مشاركته في أعمال قمة الأمم المتحدة للمناخ بباريس، الإثنين، ردًا على مزاعم نظيره الروسي، إن "المصادر التي نشتري منها النفط والغاز الطبيعي معروفة لدى الجميع، وهي مصادر مشروعة ومعلنة، ولسنا عديمي الكرامة لنتعامل مع منظمات إرهابية (في إشارة لداعش)".
وبدأت الاتهامات الروسية بخصوص شراء تركيا للنفط من تنظيم داعش، عقب حادثة إسقاط المقاتلات التركية للطائرة الروسية التي انتهكت المجال الجوي التركي في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، غير أنّ هذه الاتهامات لم تجد لها صدىً في المحافل الدولية.
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا طائرة روسية من طراز "سوخوي-24"، الاسبوع قبل الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا)، وقد وجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق- بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دوليًا- قبل أن تسقطها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.
بدورها أعلنت روسيا، أن الطائرة التي أصابتها تركيا وسقطت في منطقة بايربوجاق (جبل التركمان) بريف اللاذقية الشمالي (شمال غربي سوريا) قبالة قضاء يايلاداغي بولاية هطاي التركية، تابعة لسلاحها الجوي.
وكانت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي، انتهكت الأجواء التركية مطلع تشرين أول/ أكتوبر الماضي، وقدم المسؤولون الروس اعتذارًا آنذاك، مؤكدين حرصهم على عدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلًا، فيما حذرت أنقرة، من أنها ستطبق قواعد الاشتباك التي تتضمن ردًا عسكريًا ضد أي انتهاك لمجالها الجوي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!