الأناضول 

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن الوضع الحالي في ليبيا، لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، مؤكداً دعم بلاده لأي حل سياسي شامل فيها. 

جاء ذلك في كلمة ألقاها جاويش أوغلو، خلال المؤتمر الدولي بشأن ليبيا، الذي بدأ اليوم الأحد، في العاصمة الإيطاليا روما، بمشاركة وزراء 17 دولة، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي. 

وأضاف الوزير التركي أن بلاده "تدعم تأسيس ليبيا مستقرة وآمنة، تحتضن كافة مواطنيها"، مشيراً إلى ضرورة حماية وحدة الأراضي الليبية. 

وتابع: "ندعم أي حل سياسي شامل في ليبيا، وسيجلب هذا الحل الاستقرار لها وللمنطقة برمتها". 

ولفت جاويش أوغلو، إلى أن الظروف المعيشية الصعبة، وعدم توفر المؤسسات الكافية، ووجود تنظيم "داعش" في ليبيا "يُشكّل تهديدًا للاستقرار فيها"، مؤكداً أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لتحسين الأوضاع في هذا البلد، وأنه ينبغي إعلان وقف إطلاق نار عام بها في أقرب وقت ممكن. 

كما أكد على أن تركيا تدعم الإعلان المشترك المنتظر أن يصدر اليوم، مبيناً في الوقت ذاته، أهمية مواصلة المجتمع الدولي دعمه لليبيا عقب التوقيع على الاتفاق السياسي، وأن هذا الدعم ضروري بشكل خاص لتحسين الوضع الأمني فيها. 

ويشارك إلى جانب جاويش أوغلو، في هذا المؤتمر، المبعوث الرئاسي والحكومي التركي إلى ليبيا، أمر الله إيشلر.  

وتأتي أهمية هذا المؤتمر، كونه ثاني مؤتمر دولي وزاري بشأن ليبيا، بعد المؤتمر الذي عقد في آذار/ مارس 2014، ولانعقاده قبيل توقيع الأطراف الليبية على اتفاق، الأربعاء المقبل، حيث يعدّ بمثابة دعم دولي لهذا الاتفاق المنتظر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!