
ترك برس
أفاد نائب رئيس الوزراء التركي والناطق الرسمي باسم الحكومة "نعمان كورتولموش" أنّ تركيا لم تسحب قواتها العاملة في معسكر بعشيقة العراقية، وأنّ بلاده لا تعتزم فعل ذلك.
وجاءت تصريحات كورتولموش هذه، أثناء مشاركته في برنامج تلفزيوني بُثّ على إحدى المواقع التركية الخاصة، حيث أشار خلاله إلى أنّ القيادة التركية قامت بإعادة تنظيم قواتها التي تشرف على تدريب الفصائل العراقية المُحاربة لتنظيم الدولة (داعش) في معسكر بعشيقة القريبة من محافظة الموصل والمناطق العراقية الأخرى.
وأكّد كورتولموش خلال حديثه أنّ تواجد القوات التركية في العراق، جاءت تلبية لدعوة القيادة المركزية العراقية، وأنّ معظم القائمين على إدارة البلاد كانوا على علم مسبق بقدوم القوات التركية إلى العراق.
وحول التعزيزات العسكرية الأخيرة التي أجرتها تركيا لمعسكر بعشيقة، قال كورتولموش: "إنّ التعزيزات الأخيرة جاءت نتيجة ازدياد خطر التنظيم على المعسكر، خاصة وأنّ عناصر التنظيم باتت على مقربة 15 إلى 20 كيلو متر عن المعسكر".
وجدّد المتحدث باسم الحكومة التركية، تأكيده على أنّ تواجد القوات التركية في بعشيقة، ليست لأغراض قتالية وليست لدواعٍ عدائية، إنما لمهمّة تدريبية، مشيراً في هذا الصدد إلى استمرار تواجد هذه القوات في المعسكر والمناطق الأخرى.
وفيما يخص الأزمة مع روسيا عقب حادثة إسقاط مقاتلتها التي انتهكت الأجواء التركية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وتدعيات ذلك على قطاع السياحة في تركيا، صرّح كورتولموش، عن تشكيل لجنة لدراسة الأثار السلبية التي من المحتمل أن تنتج عن تضاؤل عدد السياح الروس، وأنه سيتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون تأثر هذا القطاع بشكل سلبي.
وأفاد نائب رئيس الوزراء التركي، أنّ أي إجراء اقتصادي تُقدم عليها موسكو ضدّ تركيا، ستُقابل بخطوة مماثلة من الطرف التركي، وأنّ الحكومة التركية تدرس كافة الاحتمالات في هذا السياق.
يجدر بالذكر أنّ الحكومة الروسية تعتزم فرض حظر على عدد من المنتجات التركية المصدرة إليها، حيث أعلن المسؤولون الروس، عن إيقاف الخضار والفواكه الطازجة المستوردة من تركيا، إضافة إلى تجميد العديد من الاتفاقيات المبرمة بين الدولتين قبل حادثة إسقاط الطائرة الروسية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!