ترك برس

صرحت لجنة تحقيق روسية يوم الإثنين بأن ترميم وقراءة معلومات الصندوق الأسود المستعاد من الطائرة الروسية التي أسقطت من قبل تركيا مستحيل وذلك بسبب تلف 13 شريحة من أصل 16 موجودة داخل الصندوق، ولحاق أضرار كبير بالشرائح الثلاثة المتبقية، مضيفة أنها ستستعين بمؤسسات علمية روسية بقراءة بيانات الصندوق، إلا أن العملية ستستغرق وقتًا طويلًا.

وكانت الطائرة الروسية من طراز "سوخوي 24" قد أسقطت من قبل مقاتلات تركية في المجال الجوي التركي بعد اختراقها له وتجاهلها المتكرر للتحذيرات. وتصر روسيا من جانبها على أن الطائرة كانت في المجال الجوي السوري لحظة إسقاطها.

وأصدرت القوات المسلحة التركية في وقت سابق تسجيلًا صوتيًا للتحذير الذي أرسل إلى الطائرة الروسية قبل إسقاطها، في حين أكد الطيار الروسي الذي نجا بعد سقوط طائرته أنه لم يتلق أي تحذير.

بدأت روسيا يوم الجمعة الماضي بتفقد الصندوق الأسود الخاص بالطائرة المتحطمة، للتحقق من الرواية التركية بأن الطائرة انتهكت المجال الجوي التركي.

وصرح نائب قائد سلاح الجو الروسي الجنرال سيرغي درونوف يوم الجمعة بأن موسكو دعت 14 دولة لإرسال خبرائهم لتفحص الصندوق الأسود الخاص بالطائرة، والذي حصلت عليه القوات السورية والروسية من المنطقة التي كانت تسيطر عليها المعارضة السورية شمالي سوريا.

وقد وافقت كل من بريطانيا والصين على إرسال خبرائهما لتفحص بيانات الصندوق. وأضاف درونوف أن "مواطنين أمريكان" لم يكشف عن هويتهم يشاركون كذلك في تفحص البيانات، دون أن يفصح عما إذا كانوا يحملون صفة رسمية.

التلفزيون الروسي بث لساعة كاملة عمل مهندسين روس في مختبر على فتح طبقات الصندوق الأسود، في الوقت الذي كان الخبراء البريطانيون والإنجليز يتابعون العملية.

واستخدم الخبراء الذين كانوا مرتدين سترًا واقية مفكات ومنظفًا هوائيًا في أثناء فتح الجهاز تحت رقابة مباشرة من أفراد في الجيش وعشرات الصحفيين.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح في وقت سابق بأن تحليل الصندوق الأسود سيساعد في تحديد مسار ومكان الذي كانت تسلكه الطائرة الروسية لحظة سقوطها، الأمر الذي أقرته كل من أنقرة وموسكو.

وأضاف بوتين: "أيًا يكن ما نكتشفه من هذا (الصندوق الأسود)، فإننا لن نغير رأينا في ما فعلته السلطات التركية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!