ترك برس

استقبلت الجمهورية التركية أمس الجمعة القافلة الأولى من الأتراك المسخيت، والذين تم استقدامهم من الحدود الأوكرانية الروسية بسبب فقدهم بيوتهم، ومصادر دخلهم من جراء الحرب المندلعة على الحدود، والتفرقة العنصرية التي تطبقها الحكومة الروسية عليهم.

وحسب ما أوردت وكالة الأناضول، فإنه تم إخلاء الأتراك المسخيت بتعليمات من رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، وبالتنسيق من رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، حيث تم إحضار 45 عائلة، مكونة من 164 شخص على مثن طائرة تركية إلى ولاية إرزنجان، وتوفير سكن خاص لهم من قبل الحكومة.

وشارك في عملية تنسيق إخلاء الأتراك المسخيت، كل من الاتحاد العالمي للأتراك المسخيت التابع لرئاسة الوزراء، ومسؤول سفارة تركيا في كييف، وإدارة المديرية العامة للهجرة التابعة لوزارة الداخلية، والسلطات الأوكرانية.

وشارك في مراسم إستقبال الأتراك المسخيت نائب رئيس الوزراء يالتشين أكدوغان، حيث تم تنظيم حفل ترحيب بهم من قبل ممثلين عن الحكومة التركية.

وأضاف أكدوغان، خلال مراسم الاستقبال قائلا: "إن هذا الوطن هو وطن جميع المواطنين الأتراك المتواجدين في أنحاء المعمورة، فأهلا وسهلا بكم في وطنكم، ونحن نشعر بحجم المعاناة التي مررتم بها على مر السنين، فالحمد الله أنكم وصلتم وإلى وطنكم الأصلي".

وتابع أكدوغان: "على الرغم من أن  الحدود والمسافات فرقت بيننا منذ عام 1800، إلا أن هذه المسافات لم تفرق بين قلوبنا".

وأشار إلى أن الحكومة التركية لم تتخلى عن الأتراك المسخيت، حيث مدت لهم يد العون والمساعدة على كافة الأصعدة والجوانب، مشيرا إلى أن حكومة بلاده قامت باستقدام 30 ألف مواطن من المسخيت الأتراك إلى تركيا، 25 ألف منهم تم استقدامهم  في عهد حزب العدالة والتنمية، وتم منحهم الجنسية التركية.

وأوضح أن حزب العدالة والتنمية، ومنذ قدومه إلى سدة الحكم، قام بمد بيد العون المساعدة لجميع المحتاجين والمظلومين في جميع أنحاء المعمورة، وخاصة في البلدان التي كانت تحت ظل الخلافة العثمانية، مؤكدا مواصلة بلاده تقديم يد العون والمساعدة لجميع المسلمين في كافة أنحاء العالم.

وعبر مواطنين الأتراك المسخيت الذين وصلوا الأراضي التركية، عن خالص شكرهم وتقديرهم للحكومة التركية على ما قدمته لهم من خدمات ورعاية.

ويعرف الأتراك المسخيت  بالتركية "Ahıska Türkler" وهم أتراك العرقية، كانوا يعيشون في منطقة مسخيت جورجيا سابقا على طول الحدود مع تركيا، أما اليوم أصبح أتراك المسخيت ينتشرون بشكل واسع في مختلف أنحاء دول الاتحاد السوفياتية السابقة، وكذلك في تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بسبب عمليات الترحيل القسري خلال الحرب العالمية الثانية، وكان يسعى الاتحاد السوفيتي إلى القضاء على الشعب التركي في مسخيت  وذلك في عام 1944.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!