ترك برس

سؤال "هل تريد شاي؟" يمكن أن يصادفك في أي مكان في تركيا، ورفض هذا العرض قد يقابل بالاستياء. لذلك الجواب الصحيح يكون "نعم بكل سرور أريد الشاي".

عند التجوال بشوارع المدن التركية يمكن أن تشاهد بكل وضوح العديد من المقاهي التي تكون مليئة بالرجال. هنا يجتمع الطلاب الذين يناقشون مشاكلهم حتى المتقاعدون الذين يقرؤون الصحف اليومية أو يكتفون بمشاهدة المارة.

في المقاهي يحب الكل إمضاء الوقت بلعبة الطاولة (النرد)، ولا غنى طبعا عن شرب الشاي. حيث في كل يوم من الممكن أن يشرب أحدهم ما يقارب عشرة كؤوس من الشاي، وفي الحقيقة فإن كأس الشاي التركي ذو الطابع المميز ليس كبير الحجم حيث يتسع لمئة غرام.

وعندما يدخل السياح إلى المحلات التجارية من الضروري سماع "أهلا وسهلا" و"هل ترغبون بشرب الشاي"، هذه ليست حيلة لشراء الأشياء من المتجر فبالعكس تماما يُعد عدم تقديم الشاي أو على الأقل كأس ماء أمرًا غير لطيف لدى الأتراك.

وسطيا يشرب الشخص التركي حوالي ثلاثة كيلوغرامات شاي في السنة الواحدة، ويتميز الشاي التركي بطعم ورائحة مميزة جدا، ويحتوي على القليل من الكافيين حيث لا يتم غلي الشاي فحسب بل يبقى على النار حتى يختمر وهذا سر من أسرار المطبخ التركي.

تساعد طبيعة المناخ في تركيا، حيث أكثر من 300 يوم مشمس في العام، ووفرة الأمطار في فصل الشتاء تساعد على جمع ما يكفي من محصول الشاي الجيد.

تُباع عدة أنواع من الشاي في المحلات التجارية التركية، منها الشاي الأسود وشاي الأعشاب مثل البابونج والكافور والمانجو، وهناك شاي مفيد جدا من أوراق شجرة الزيتون، وهناك الشاي الأسود المخلوط مع الفواكه التوت والأناناس والليمون والبرتقال والزهور.

من الممكن هنا تقديم الشاي مع المربى أو البقلاوة.

* البقلاوة:

جميع دول المشرق تعد البقلاوة طبقها الشعبي، لكن الأتراك في الحقيقة هم من قدمو البقلاوة للعالم.

تقع في شرق تركيا ولاية اسمها "غازي عنتاب"، وفي هذه الولاية بالتحديد تُصنع أطيب بقلاوة.  

وهناك أكثر من 100نوع من البقلاوة التركية التي تبهر جميع الأذواق منها ماهو محشي بالجوز أوالبندق أوالعسل أوالفستق أواللوز.

ويُعد المطبخ التركي من المطابخ الأكثر تنوعا ووفرة، ولكن في نفس الوقت يحتوي سعرات حرارية قليلة، لاعجب أن حمية البحر الأبيض المتوسط تحظى بشعبية كبيرة.

ومن المثير للانتباه أن الأتراك يُقَدِّرُون الطعم الطبيعي، ولا يستخدمون البهارات غالبًا، وإذا استخدموها يكون ذلك بحذر شديد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!