
ترك برس
قال الكاتب الصحفي التركي البارز، المدير السابق لوكالة الأناضول للأنباء، كمال أوزتورك، إن إيران لعبت دور البطولة في تأجيج الصراع الطائفي بين المسلمين، مشيرًا أن "مع مساندة كل من روسيا والصين لحليفتهما إيران، أخذ الصراع يكتسب بعدًا أكثر خطورة".
وأضاف الخبير التركي، في مقال له نُشر عبر بوابة الشرق، بعنوان "قيامة العالم الإسلامي الصغرى"، أن تركيا والمملكة العربية السعودية، تأتيان على رأس البلدان التي تضررت بشكل كبير من حالة تأجيج الفوضى والصراعات في المنطقة".
وأشار أوزتورك إلى أن الأحداث التي بدأت مع تنفيذ المملكة العربية السعودية حكم الإعدام بحق "نمر النمر" بعد إدانته بالتورط بقضايا إرهابية، أظهرت بشكل جلي حجم الاحتقان الطائفي الموجود في المنطقة، وخطره الذي يهدد المنطقة برمتها.
ونوّه إلى أن "الهجمات التي استهدفت الممثليات الدبلوماسية السعودية، وحرق المساجد، وقطع العلاقات الدبلوماسية، كل هذه الأمور تعبر عن سياقات جدية، يجب أن تبعث في قلوبنا الرهبة والخوف على مستقبل المنطقة"، مبينًا أن "النار تحرق الجميع".
وتابع أوزتورك قائلًا: "على الجميع، أن يُسخّروا جميع جهودهم من أجل إخماد هذا الحريق، والتعامل مع الأحداث برباطة جأش أكبر، وتغليب أعلى درجات الحس السليم، وليس لأحد أن يخمد هذا الحريق من خلال تشويه سمعة المذهب الآخر، وشتم ولعن قيمه المقدسة، فيما هكذا تورد الأبل".
ولفت أنه "عندما يكون القاتل والمقتول مسلمين، وتكون البلدان المصدرة للسلاح هي بلدان غير مسلمة، فلا يتمنى أحد أن تنتهي الحرب بيننا، ارتفعت في بلدان العالم الإسلامي مشتريات الأسلحة خلال السنوات الخمس الماضية إلى 74%، فيما ارتفعت نسبة مبيعات الأسلحة في روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، بنسبة 47%. لذا، لا ينبغي لأحد أن يتوقع بأن هذين البلدين، يرغبان بإنهاء بيعهما للأسلحة".
وقال أيضًا، "اليوم، تتحارب الدول الإسلامية مع بعضها البعض، إما مباشرة أو بشكل غير مباشر، ولا نجد دولة مسلمة واحدة، تقف على طرف نزاع مع الدول الغربية، أو دول غير مسلمة، وفي ظل أجواء الفوضى هذه، لا يمكننا التنبؤ بمدى حالة التخلف التي وصلنا لها مقارنة بالغرب، فدول مثل سوريا، واليمن، والعراق، وأفغانستان، أصبحت بلدانا من ركام، كما أن حالة التدهور الاقتصادي والسكاني والثقافي في الشرق الأوسط، أعمق بكثير مما نتصور".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!