ترك برس

أكد الوزير المناوب في الحكومة التركية (وزير التعليم)، نابي أوجي، أن قوات النظام السوري والجنود الروس ومسلحي منظمة حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، يتحركون سويّة في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

جاء ذلك في كلمة له أمام الجمعية العامة في البرلمان التركي، اليوم الخميس، ردًا على طلب نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، إنغين ألطاي، معلومات من الحكومة التركية حول التعزيزات العسكرية الروسية في مدينة القامشلي السورية.

وأشار أوجي أنه أدلى بهذه التصريحات كـ "وزير منواب"، وليس كوزير التعليم، مضيفًا أن "لا أريد الانشغال فيما بعد بجدال من سيتسائلون عن سبب اهتمام وزير التعليم بهذه المواضيع"، منوّهًا أنه حصل على المعلومات المذكورة من وزارة الخارجية التركية.

وأوضح أوجي أن "الانباء الواردة حول تحرك قوات النظام السوري والروس سويّة في مناطق سيطرة النظام السوري، صحيحة، وكذلك الأنباء الواردة حول الوجود العسكري الروسي في مدينة لقامشلي إلى جانب النظام".

جدير بالذكر أن الأزمة السورية دخلت منعطفًا جديدًا، عقب بدء روسيا بقصف مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل "يستهدف مراكز تنظيم داعش"، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف، التي يستهدفها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم المتطرف فيها، وإنما تستهدف المدنيين وفصائل المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

تحاول "وحدات حماية الشعب الكردية" الجناح العسكري لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي" (امتداد منظمة بي كا كا الإرهابية في سوريا)، التقدم بين مدينتي "جرابلس" و"أعزاز" التابعتين لحلب، والتي ترغب تركيا بتأسيس منطقة آمنة بينهما، وذلك لتوحيد مدينتي "عفرين" (غربي أعزاز)، و"عين العرب" (كوباني شرقي جرابلس)، مستفيدة من غارات التحالف الدولي، وروسيا".

تسعى كل من سوريا وروسيا جاهدة لإظهار وحدات الحماية على أنها من المعارضة، في الوقت التي يستمر فيه الخلاف حول دعوة أي من الفصائل للمشاركة في مفاوضات أطراف الأزمة السورية المقرر عقدها في مدينة جنيف السويسرية في 25 كانون الثاني/يناير الحالي.

وتشير قوات المعارضة إلى أن النظامين السوري والروسي يستخدامان المجموعات المتعاونة معهما كـ "حصان طروادة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!