ترك برس

أكّد وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هيغل" على أنّ تركيا سوف تشارك في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام  بدور فعّال لموقعها الجغرافي الهام ولمصالحها الكثيرة التي ستتمكن من تحقيقها في حال إنهيار التنظيم. وذلك في اجتماع عُقد في مجلس القوات المسلّحة الاميريكية.

وأشار هيغل إلى أنّ أمريكا في حالة حرب مع تنظيم الدولة الاسلامية كما هو الحال مع تنظيم القاعدة، وإن الحرب ضد الدولة الاسلامية يتطلّب جهود كبيرة جداً ولا تكفي الحرب العسكرية فقط، بل ويجب الحرب ضدها بشتى الطرق قائلا: "إنها تتطلّب عملية سياسية عميقة في المنطقة".

وقال إنّه طلب حتى الآن مساعدة من أكثر من 40 دولة للحرب ضد التنظيم، وإنّ 30 من تلك الدول جاهزة للدعم عسكريّاً، وأكّد أنّه هو والرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري يسعون بشكل كبير في الفترة الأخيرة ويبذلون جهداً كبيراً لتوسيع نطاق التحالف المشترك للحرب ضد الدولة الإسلامية.

وذكر هيغل مباحثاته التي أجراها في زيارته إلى تركيا قبل فترة قائلا: "نظراً لموقعها الجغرافي الهام ولمصالحها في المنطقة التي ستتحقق بعد انهيار التنتظيم ولإنقاذ 46 أسير دبلوماسي لها المحتجزين عند التنظيم، فإن تركيا ستلعب دوراً هامّاً في الحرب ضده والعمل على محوه". وقال أيضاً مؤكّداً على إنّه اجتمع مع مسؤولين أتراك في قمة حلف الشمال الاطلسي التي تمّت في ويلز قبل أيام: "سنستمر أنا وكيري في دراسة الامكانيات التي يمكن لتركيا المساهمة بها".

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أنّ العملّيات ضد التنظيم ستكون خطيرة ولهذا قال إنهم سيتعاونون مع الدول الحليفة لهم ووحدات الاستخبارات في المنطقة، لمراقبة الفرق العسكرية التي تقوم أمريكا بتدريبها وإمدادها بالأسلحة. وقال: "إننا سنراقب بشكل دقيق الأسلحة التي سنمدّها للقوى المُتعاونة، لكي لا تقع بأيدي الفئات المتشددة وتنظيم الدولة الاسلامية والنظام السورية وبعض المجموعات الأخرى".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!