ترك برس

أكدت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى حدوث تقدم في مفاوضات تطبيع العلاقات التركية الإسرائيلية، لكنها أشارت إلى أن إسرائيل لن تتخذ قرارا نهائيا بهذا الشأن دون تنسيق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يريد تشديد الضغط على حماس، ويرفض منح تركيا دورا في قطاع غزة.

وذكر موقع والا الإخباري أن مسؤولين كبارا في المؤسسة الأمنية أعربوا في جلسات مغلقة عن تأييدهم إقامة ميناء بحري في غزة  بحيث يكون ذلك فقط في إطار تخفيف الحصار الاقتصادي المفروض على القطاع حتى لا تؤدي الأزمة الاقتصادية إلى اندلاع مواجهة عسكرية مع إسرائيل.

وأضاف الموقع أنه طرحت في السابق عدة بدائل لإقامة ميناء بحري للفلسطينيين في قطاع غزة، وكان من بينها إنشاء ميناء عائم على جزيرة صناعية ترتبط بغزة عبر جسر، وتدير هذا الميناء قوة دولية.

بمراقبة إسرائيلية. كما شملت هذه البدائل إقامة ميناء في قبرص تنقل منه البضائع إلى القطاع بعد رقابة وتشديد أمني مكثف من جانب إسرائيل.

وبحسب الموقع فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدرك جيدا أنه ما لم يتم إيجاد حل لأزمة الطاقة والمياه في غزة، فإن الأوضاع ستنفجر خلال السنوات الخمس القادمة، ولذلك يجب إقامة محطة لتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه قبل انفجار الأوضاع.

وأشار الموقع نقلا عن المسؤولين الأمنيين إلى أن نتائج المفاوضات التركية الإسرائيلية يمكن أن تؤجل تصعيدا عسكريا محتملا بين إسرائيل وحماس لعدة سنوات، ولذلك قد يشهد المجلس الوزاري الأمني المصغر مداولات مهنية حول المطالب التركية بإقامة ميناء بحري في غزة.

واختتم الموقع تقريره بأنه على الرغم من الأهمية التي توليها المؤسسة الأمنية للمفاوضات مع تركيا، فإن إسرائيل لن تصدر قرارا نهائيا بشأن المصالحة دون التنسيق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث وثقت إسرائيل التنسيق الأمني والعسكري مع مصر منذ العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، ولذلك لا ترغب إسرائيل في إحداث تصدع في العلاقات مع مصر.

وعلى الرغم من حدوث تقدم في محاثات تطبيع العلاقات، فإن كتابا وصحفيين إسرائيليين واصلوا التحريض ضد تركيا، واتهموها بما أسموه دعم التنظيمات الإرهابية في تركيا، دون تقديم أدلة واضحة على هذه الاتهامات.

وكتب يهودا دروري لموقع نيوز وان مرددا مزاعم النظام السوري حول دعم تركيا لداعش وقيامها بشراء النفط منها. وقال دروري يوما بعد يوم يتضح لنا وللعالم أن الزعيم التركي أردوغان هو الداعم الأهم لداعش، وهو مسلم متطرف مثل داعش الذين يحاربون حربه ضد الأكراد في سوريا.

وزعم دروري أن الطائرات التركية قدمت في الآونة الأخيرة دعما لداعش في حربها ضد الأكراد، وهذا هو سبب الغضب الروسي من أردوغان، ولذلك لن نتعجب إذا قامت طائرات مجهولة بقصف أهداف في الأراضي التركية.

وفي صحيفة يسرائيل هايوم اليمينية كتب عودي ديستوري إن المصالحة مع تركيا أمر ضروري لإسرائيل، لكن ليس بأي ثمن. وطالب ديستوري الحكومة الإسرائيلية بأن تتمسك بمطالبها بعدم إقامة ميناء بحري في غزة، وإبعاد القيادي في حركة حماس صالح العاروري من الأراضي التركية، وموافقة تركيا على أنها لن تسمح بتنفيذ عمليات ضد إسرائيل انطلاقا من تركيا.

وأضاف ديستوري أنه ما تتضمن اتفاقية المصالحة بندا ينص على إبعاد العاروري، فإن الاتفاقية ستصبح خالية من المضمون.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!