ترك برس

أفاد "دنيز بايكال" النائب البرلماني البارز في صفوف حزب الشعب الجمهوري والرئيس السابق للحزب (أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا)، أنه يجب عدم الخلط بين الانتقادات الموجهة لحكومة حزب العدالة والتنمية، ومصالح تركيا القومية، وذلك خلال اجتماع مغلق لأعضاء حزبه.

وبحسب مصادر من داخل الحزب، فإنّ بايكال وجّه انتقادات لقيادة حزبه بخصوص مواقفها من القضية السورية، موضحاً أنّ قيادة الشعب الجمهوري، تتبع سياسة مذهبية فيما يخص القضية السورية.

وأضاف بايكال أنّ الدولة التركية تمتلك حق الدفاع المشروع فيما يخص قصفها لمواقع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، لافتاً أنّ حكومة العدالة والتنمية محقة في منع عناصر هذا الحزب من الاقتراب من مدينة أعزاز التي تعد استراتيجية بالنسبة لتركيا.

من جانبه قال النائب البرلماني الآخر في صفوف حزب الشعب الجمهوري "دوصون جيجاك"، أنّ تركيا ترغب في أن ينعم أكراد سوريا بالعيش المستقر، في أماكنهم داخل الأراضي السورية، لكن تركيا تعارض وبشدة محاولتهم السيطرة على المزيد من الأراضي وتمددهم باتجاه البحر الأبيض المتوسط.

وفي هذا السياق قال دورصون: "الدولة التركية تؤيد كافة الخطوات الرامية لتأمين العيش المستقر لأكراد سوريا في مناطقهم داخل الأراضي السورية، ولكننا نعارض بشدة أي خطوة يقومون بها من أجل السيطرة على أراض جديدة والامتداد باتجاه البحر الأبيض المتوسط، فإذا ما حصل ذلك، فإنّ هذا يعني محاولة لقطع الصلة بين تركيا ومنطقة الشرق الأوسط".

جدير بالذكر أنّ حزب الشعب الجمهوري بقيادة رئيسه "كمال كليجدار أوغلو" يعارض سياسة حزب العدالة والتنمية فيما يخص القضية السورية، وبتهم كليجدار أوغلو الحكومة التركية ورئيس الجمهورية بالعمل على زيادة الأمور تعقيداً في سوريا.

كما يتهم كليجدار أوغلو الحكومة التركية بدعم الإرهابيين في سوريا لوجستياً ومادياً، ويدعي أنّ حكومة العدالة والتنمية تضخ الأراضي السورية بالمقاتلين الأجانب الذين يشاركون في الحرب السورية إلى جانب المجموعات الإرهابية مثل تنظيم داعش والجماعات الأخرى.

ومنذ بدء النظام السوري عمليات القتل ضدّ الشعب السوري، أرسل كليجدار أوغلو وفدين من أعضاء حزبه إلى العاصمة السورية دمشق، للقاء رأس هذا النظام "بشار الأسد"، الذي يتهم تركيا بدعم الإرهابيين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!