ترك برس

أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، خلال زيارته الرسمية في إيران، على أن البلدين تمتلكان وجهات النظر ذاتها حيال وحدة الأراضي السورية، وذلك ردا على الإدعاءات المختلفة في الإعلام العالمي بخصوص تقسيم سوريا لأكثر من دولة.

وذلك في كلمة له خلال مشاركته بمنتدى الأعمال التركي الإيراني، في العاصمة طهران، حيث قال "أنا واثق أن تركيا وإيران وباقي الدول المنطقة متفقة حيال وحدة الأراضي السورية ومنع تقسيمها.

وشدد رئيس الوزراء التركي على أهمية سعي الجانبين لاستمرار وقف إطلاق النار في سوريا، تمهيدا لاستئناف مفاوضات السلام وتأسيس مرحلة جديدة في الحياة السياسية بسوريا.

وفي سياق منفصل حول العلاقات الثنائية بين تركيا وإيران، لفت داود أوغلو إلى أهمية العلاقات بين الجانبين، مشيرا إلى أنه بحكم القرب الجغرافي بين تركيا وإيران والبنية الاقتصادية في كلا البلدين، فإنهما تمتلكان خصائص مكملة لبعضهما البعض.

وأضاف داود أوغلو أن "تركيا هي البوابة التي تنفتح منها إيران على أوروبا، بالمقابل تعتبر إيران بمثابة البوابة التي تنفتح منها تركيا على دول شرق آسيا، وهذه الخصائص تمنحنا قدرات هائلية في مجال النقل. لافتا إلى أنه أجرى مع المسؤوليين الإيرانيين تقييما حول مجالات الطرق البرية، والسكك الحديدية، والنقل الجوي، مؤكدا على أن الجانبين اتفقا على إجراء مشاريع هامة في كافة مجالات النقل بين البلدين.

ولدى سؤال أحد الصحفيين حول فرض القضاء التركي الوصاية على صحيفة "زمان" التركية، أكد دواد أوغلو على أن هذه مسالة قانونية بحتة وليست سياسية كما تدعي بعض الاطراف، مضيفا أن " الحكومة التركية لا تتدخل في الصحف وسائل الإعلام التي تتعارض مع أفكارها، مشددا على أن "تركيا دولة قانون، والقانون وحده هو المخول لمحاسبة الصحف والوسائل الإعلامية".

وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن حكومة بلاده لم تسع يوما لإسكات الأصوات المعارضة لها، مضيفا أن تركيا دولة ديمقراطية قائمة على التعددية الفكرية واحترام كافة الآراء وتنعم بحرية الصحافة وفق قواعد الديمقراطية. موضحا أن "هناك بعض الوسائل الإعلامية ممن يسعى لزرع الفتنية ودعم الإرهابيين بدلا من أدائه لواجبه الصحفي المهني، وهو ما يتعارض مع القانون التركي الذي يعتبر الفيصل في مثل هذه القضايا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!