ترك برس

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن السلطات التركية اعتقلت أحد منفذي هجمات بروكسل الإرهابية، في ولاية غازي عنتاب خلال العام الماضي، وقامت بترحيله خارج البلاد محذرة منه، إلا أن السلطات البلجيكية تجاهلت التحذيرات وأطلقت سراحه.

وذلك في مؤتمر صحفي مشترك إلى جانب الرئيس الروماني كلاوس يوهانس عقب الاجتماع الذي عقداه في العاصمة أنقرة، ضمن إطار الزيارة الرسمية التي يجريها يوهانس إلى تركيا. حيث أضاف أن بلاده "أعلمت السفارة البلجيكية في أنقرة، بإجراءات ترحيل الشخص المذكور يوم 14 يوليو/ تموز 2015"، مبينا أن ترحيله إلى هولندا "جاء بناء على طلبه، وأنه تم إعلام الجانب الهولندي بذلك".

وجدد أردوغان إدانته الشديدة للهجمات الإرهابية في بروكسل، والمنظمات الإرهابية كافة دون أي تمييز، لافتا إلى أن الإرهاب يستهدف الإنسان ولا يفرق بين إسطنبول وبروكسل وأنقرة.

كما شدد الرئيس التركي على أن بلاده لا تتبع المعايير المزدوجة في تصنيف الإرهاب، مؤكدا على أن كلا من منظمة بي كي كي، وتنظيم داعش، ووحدات حماية الشعب (YPG)، وجبهة حزب التحرير الشعبي الثوري، هي تنظيمات إرهابية بالنسبة لتركيا.

ودعا أردوغان مجددا للقيام بتعريف الإرهاب لكي يصبح بالإمكان التعامل مع الأزمة، موجها نداءا للمجتمع الدولي للتعاون والتضامن في مواجهة الإرهاب، مؤكدا بالقول "لو اتفق العالم وسعى بجد لإيجاد حل لقضية الإرهاب، حينها نستطيع اقتلاع الإرهاب من جذوره".

وفيما يخص لقائه بنظيره الروماني، أكد أردوغان على أنهما تباحثا في قضية اللاجئين، وانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، فضلا عن الطاقة والعديد من القضايا المشتركة، لافتا إلى أن العلاقات التركية الرومانية عميقة وتمتد لمئات السنين.

وأوضح أردوغان على أن العلاقات الثنائية مع رومانيا شهدت تطورا كبيرا اعتبارا من العام 2011، مشيرا إلى أن بلاده تسعى لتطوير العلاقات بشكل متواصل، بهدف رفع التبادل التجاري بين الجانبين إلى 10 مليار دولار.

وكشف الرئيس التركي أنه يوجد في رومانيا نحو 10 آلاف شركة تركية ناشطة في كافة المجالات، داعيا في الإطار ذاته رجال الأعمال الرومان للتوجه نحو اكتشاف الفرص الاستثمارية في تركيا.

وأضاف أردوغان أن حوالي 70 ألف تركي يقيمون في رومانيا، ما يزيد من علاقات الأخوة بين الشعبين، مشيرا إلى أن بلاده تلقت دعود لبناء مسجد في رومانيا، ومؤكدا على أن تركيا ستسجيب لهذه الدعوة وتساهم بشكل كبير في تنفيذ هذا المشروع. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!