ترك برس

أكّد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أنه تباحث مع نظيره الأمريكي "باراك أوباما" حول مسألة إنشاء مناطق آمنة ومناطق حظر للطيران داخل الأراضي السورية، وذلك خلال لقائه بالأخير في العاصمة واشنطن التي يزورها للمشاركة في قمة الأمن النووي.

وأوضح أردوغان خلال لقائه بالصحفيين، أنّه عرض على أوباما فكرة إقامة هذه المناطق داخل سوريا من أجل إسكان السوريين النازحين من المناطق التي تشهد اشتباكات فيها، وأنّ هذا الأمر من شأنه تخفيف أزمة اللاجئين.

وفيما يخص موقف الولايات المتحدة الأمريكية من منظمة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، أوضح أردوغان أنّه لمس تغيراً في المواقف الأمريكية تجاه هذه المنظمة، لافتاً إلى أنّ المسؤولين الأمريكيين، أكّدوا عدم السماح بتشكيل كيان مستقل لهؤلاء في الشمال السوري.

وأشار أردوغان خلال حديثه عن هذا الموضوع، أنّ بلاده قدّمة للولايات المتحدة الأمريكية لائحة تضم أسمار ألف و600 مقاتل من العرب والتركمان، مجهزين لقتال تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى في المناطق الشمالية، وإنهم يعتزمون تقديم لائحة جديدة تضم أسماء 600 آخرين.

وتابع أردوغان في هذا الصدد قائلاً: "لم يعد للولايات المتحدة الأمريكية حجّة لدعم هذه المنظمة، فالمعارضة المعتدلة مستعدة لقتال تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى في الشمال السوري، وإننا قدمنا لهم أسماء هؤلاء المقاتلين".

وبخصوص موضوع إعادة زعيم منظمة الكيان الموازي "فتح الله غولن" إلى السلطات التركية، أوضح أردوغان أنه لم يناقش هذا الأمر مع الرئيس أوباما، وأنّ وزير الخارجية تحدث مع نظيره الأمريكي جون كيري في تفاصيل هذا الأمر.

وتطرق الرئيس أردوغان إلى العلاقات التركية الإسرائيلية، مشيراً أنّه ذكّر نظيره الإسرائيلي، خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما مؤخراً، بالشروط التركية الثلاثة، لتطبيع العلاقات بين الدولتين.

وأكّد أردوغان أنه لاحظ تغيراً كبيراً في المواقف الإسرائيلية حيال الشروط التركية، وخاصة فيما يتعلق بمسألة رفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية وإنشاء المدارس والمشافي فيها.

وختم أردوغان حديثه بالتطرق إلى الأزمة التركية الروسية، متمنياً أن تعود القيادة الروسية إلى رشدها وتعدل عن القرارات المجحفة التي اتخذتها عقب حادثة إسقاط المقاتلة الروسية التي انتهكت الأجواء التركية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!