الأناضول

اعتبر نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرنتش أن "فراغ السلطة" هو السبب في وجود التنظيمات الإرهابية في سوريا أو العراق، في إشاره منه إلى تنظيم "داعش".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أرنج للصحفيين، اليوم الاثنين، بالعاصمة الأفغانية كابول التي يزورها للمشاركة في مراسم تسلم "أشرف غني أحمد زاي" الرئاسة الأفغانية، وأوضح فيها أن تركيا كانت السبّاقة دائماً في موضوع إعادة إنشاء وبناء أفغانستان، وقامت عن طريق وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" بإنشاء طرق ومدارس ومستشفيات، كما قدمت دعماً مادياً لأفغانستان.

وأوضح أرنتش في تعليقه على مذكرتي تفويض موسعة للقوات المسلحة التركية، من أجل القيام بعمليات عسكرية في سوريا والعراق، والتي ستناقش في البرلمان للمصادقة عليها، أن تلك المذكرتين ستكونان مختلفتين عما سبق وأقوى".

وتابع أرنتش "للأسف منذ سنوات وحتى الآن، هناك تنظيمات مثل القاعدة وغيرها من التنظيمات المشابهة موجودة في بلدان الشرق الأوسط، إن كان في سوريا أو غيرها من البلدان،  كما أن الناس في الموصل بالعراق وباقي المحافظات التي سيطر عليها تنظيم داعش، هربوا منها خوفاً، بسبب الجرائم الوحشية التي ارتكبها التنظيم".

وأردف أرنتش "إذا ما نظرنا إلى أسباب ظهور داعش في العراق وسوريا، فيمكننا وقتها أن نفهم ذلك، فنظام الأسد ومنذ قرابة 4 سنوات وحتى الآن يعمل مع الأسف على إنهاء الشعب في سوريا بشكل دموي، وكلنا يعرف أن آلاف الناس لقت مصرعها، ومئات الآلاف أُرغموا على مغادرة بلدهم، فقصفت المدن، واستخدم السلاح الكيميائي، واستهدفت المساجد، فالجيش السوري الحر وباقي فصائل المعارضة لم تستطع الرد على تلك الأعمال الدموية لنظام الأسد، فلا سلاح كافٍ لديهم ولم يتلقوا التدريب الضروري، وعند ضرورة تقديم الغرب الدعم اللوجستي والسياسي لتلك المعارضة، لم تقدمه، وهو ما أدى إلى سيطرة بعض العناصر الأجنبية المتطرفة على زمام المبادرة في سوريا".

وفي حديثه عن ضربات دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لتنظيم داعش، أعرب أرنج عن قلقه من إمكانية تسبب ذلك في موجة هجرة كبيرة باتجاه تركيا، مبدياً رغبته أن لا تصل عملية مكافحة داعش إلى نقطة تسهم في تعزيز قوة نظام الأسد، مضيفاً "نريد من جانب مكافحة تنظيم داعش، ومن الآخر نريد إيقاف الظلم الذي يقوم به الأسد بحق شعبه، وتحقيق تغيير سياسي في النظام بسوريا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!