محمود العبي - خاص ترك برس

استضافت إيطاليا على ملعب السان سيرو، نهائي أعرق البطولات الأوروبية وأمجدها دوري أبطال أوروبا الشامبينزليغ، بين الفريق الملكي رِيال مدريد، وغريمه وابن مدينته الآخر الروخي بلانكوس أتلتيكو مدريد، الساعي للثأر من خسارته أمام الميرنغي في نهائي البطولة نفسها على ملعب لشبونة في البرتغال بنسخة عام 2014.  

وكلف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اليويفا الحكم الإنكليزي مارك كلاتنبرغ لقيادة هذا اللقاء الهام، فلقاء النهائي كان للمرة الثانية في ظرف ثلاث سنوات يجمع قطبي عاصمة الماتدور الاسباني مدريد، ليقام ديربي مدريد على أرض إيطاليا، وتم اعتماد كلاتتبرغ لقيادة هذا اللقاء نظرا للأداء المميز الذي يقدمه كلاتنبرغ في الدوري الإنكليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.

ولكن في هذه المباراة وقع كلاتنبرغ في عدة أخطاء، ومن حسن حظ كلاتنبرغ أن أخطاءه لم تكن لتغير من نتيجة المباراة التي حسمها الميرنغي بركلات الحظ الترجيحية بخمسة أهداف مقابل ثلاثة. أولى أخطاء كلاتنبرغ كان عند الدقيقة 15 عندما سجل قائد ومدافع الرِيال سيرجيو راموس هدف التقدم للملكي من كرة أثبتت الإعادة البطيئة وجود راموس في موقف متسلل، مع تعرض راموس لمسك بالقميص من قبل مدافع أتلتيكو مدريد، واكد الحكم السوري جمال الشريف الخبير التحكيمي في قنوات bein sport أن القرار الصحيح هو منح الريِال ضربة جزاء، خطأ آخر وقع فيه كلاتنبرغ عندما احتسب ركلة جزاء لاتلتيكو بعد كرة مشتركة بين مدافع الرِيال البرتغالي بيبي، ومهاجم الروخي بلانكوس الاسباني توريس، فشل الفرنسي انطونيو جريزمان في تسجيلها بعد أن ارتطمت كرته في العارضة لينقذ كلاتنبرغ من ورطة اتخاذ قرار خاطئ قد يغير نتيجة اللقاء، وعن ركلة الجزاء قال جمال الشريف أن الكرة يجب أن تحتسب خطأ لصالح الريال على توريس.

وبعد هذه الأخطاء اعتبر مراقبون أنه كان الاجدر من الاتحاد الأوربي تكليف الحكم التركي جونيت شاكير بإدارة نهائي ميلان، المصنف كأفضل حكام الساحرة المستديرة على مستوى العالم والقارة العجوز، ولكن السبب الذي منع اليويفا من تكليف شاكير لإدارة اللقاء هو أن شاكير قد قام بقيادة مباراتين في الدور النصف النهائي لبطولة هذا العام من دوري الأبطال الاوربي أولها لقاء الذهاب بين ريِال مدريد ومانشستر سيتي على ملعب الاتحاد، والثاني إياب ملعب اليانز ارينا بين الفريق البافاري بايرن ميونيخ وضيفه أتلتيكو مدريد، كما كان شاكير حكم نهائي النسخة الماضية بين الفريق الكاتلوني برشلونة، والسيدة العجوز يوفنتس. ويتوقع ان يكون لشاكير دور كبير في نهائيات اليورو المقرر اعتبارا من 10 الشهر القادم، وأن تعهد لشاكير مباريات في أدوار متقدمة من البطولة، كما تم اختيار شاكير على رأس قائمة الحكام المكلفة بقيادة مباريات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية المقررة الصيف القادم في البرازيل.

ويرى مهتمون بشؤون التحكيم أن شاكير سيتربع على عرش أفضل حكم كرة قدم في العالم في الوقت القريب، نظرا للشخصية القوية واللياقة البدنية التي يتمتع بها، وقدرته على اتخاذ قرارات جريئة في أرض الملعب دون النظر لردات الفعل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!