محمود العبي - ترك برس

يتأهب منتخب السلاطين للمشاركة في عرس الكرة الأوروبية البطولة الثانية من حيث الأهمية بعد كأس العالم, وتنطلق البطولة اعتبارا من 10 حزيران/ يونيو الجاري في بلاد النور فرنسا، في ظل مشاركة أقوى المنتخبات الأوروبية، والغائب الوحيد الأبرز هو منتخب الطواحين الهولندية الذي أقصته تركيا في التصفيات المؤهلة لليورو.

وبعد أن أعلنت الدول المشاركة في اليورو قوائم اللاعبين المختارين للمشاركة في اليورو، تبدو حظوظ منتخب السلاطين قوية للمنافسة على تصدر المجموعة الرابعة التي أطلق عليها المراقبون مجموعة الموت، لأنها تضم المنتخب الإسباني المسيطر على بطولة أوروبا في آخر نسختين، ومنتخب التشيك وصيف بطولة 1996، ومنتخب كرواتيا.

فمن خلال قراءة أولية وسريعة للأسماء في المنتخبات الأربعة، نجد أن تركيا اختارت أفضل اللاعبين ولا يوجد أي لاعب تركي يستحق ارتداء قميص منتخب النجمة والهلال لم يستدعيه المدرب الإمبراطور فاتح تريم، أولى مباريات منتخب تركيا سيكون ملعب حديقة الأمراء في ضاحية سان دوني مسرحا لها، حيث تلعب تركيا مع منتخب كرواتيا المتسلح بنجمي الوسط ولاعبي الفريق الملكي ريِال مدريد لوكا مودريتش وكوفاسيتش، ومهاجم السيدة العجوز يوفنتس مانزوكيتش، وبمقارنة بين لاعبي تركيا وكرواتيا يتبين لنا تفوق المنتخب التركي، وخاصة في وسط الملعب الذي سيشهد تنافسا كبيرا وترجح كفة تركيا للسيطرة على وسط الميدان بوجود نوري شاهين, وأردا توران، وهاكان أوغلو، لكن المعاناة الوحيدة للمنتخب التركي في هذا اللقاء ستكون بتوقيت لعبه حيث تلعب المباراة في درجة حرارة عالية ورطوبة مرتفعة ستجعل لاعبي تركيا يعانون وهم يؤدون فريضة صوم الشهر الكريم رمضان، والمباراة تأتي قبل ثلاث ساعات من الإفطار، وهذا يتطلب تعامل خاص من قبل الجهاز الفني والطبي للمنتخب التركي، والقدرة على توزيع جهد اللاعبين على شوطي اللقاء.

ويسعى الأتراك لتحقيق الفوز أمام كرواتيا قبل الانطلاق للمباراة الثانية الأصعب أمام الماتدور الإسباني، الذي يبتعد مستواه بشكل كبير عن المنتخب الفائز بأخر نسختين من اليورو، وظهر ضعف مستوى إسبانيا في المناسبات الكبرى خلال نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل بعد الخروج من الدور الأول، وتعرضت إسبانيا لضربة موجعة قبل اليورو بعد إصابة أفضل ظهير أيمن في العالم حاليا لاعب الفريق الملكي ريال مدريد داني كارفخال، ويعاني المنتخب الإسباني في مركز خط الوسط بعد اعتزال النجم أكسافي هرنانديز، واستبعاد ايسكو، وخيسيوس نافاس، وفي الهجوم يتواجد لاعبون صغار بخبرة دولية قليلة أمثال ألفارو موراتا، ونوليتو، وستكون المواجهة من نوع خاص بين أفضل مدربين في البطولة، هما التركي فاتح تريم، والإسباني ديل بوسكي.

آخر مواجهات الدور الأول ستكون أمام منتخب التشيك ومن الطريف أن يكون منتخب التشيكي يضم في صفوفه خمسة لاعبين محترفين في الدوري التركي السوبر ليغ، وتدخل التشيك البطولة بوجود حارس عملاق هو الحارس بيتر تشيك حارس مرمى أرسنال، ولا يوجد أي لاعب من منتخب التشيك محترف في أي دوري من الدوريات الأوروبية الكبرى باستثناء اللاعب توماس روزيتشكي، ويتوقع مراقبون أن يتمكن منتخب السلاطين من تحقيق الفوز في هذا اللقاء.

وبذلك نجد أن تركيا تعتبر أقوى منتخبات المجموعات وبإمكانها تصدر المجموعة وباحتمال أقل احتلال المركز الثاني، للابتعاد عن معركة المنتخبان صاحبي أفضل ترتيب ثالث، للتأهل تركيا بسهولة للدور الثاني، والذهاب بعيدا في البطولة على أمل تكرار إنجاز 2008.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!