محمود العبي - خاص ترك برس

يأمل عشاق المنتخب التركي أن يعيد أبناء المدرب فاتح تريم أمجاد الكرة التركية، بإعادة تحقيق الإنجاز في آخر ظهور للأتراك في النهائيات الأوروبية في 2008، بعد وصولهم لدور الأربعة الكبار، والخروج بشق الأنفس أمام منتخب الماكينات الألمانية.

فقد تأهل المنتخب التركي إلى بطولة اليورو في 3 مناسبات أعوام 1996 و2000 و2008 وكان أفضل إنجازاتهم هو بلوغ دور نصف النهائي في نسخة 2008 بينما كانت أسوأ مسيرة في يورو 1996حينما احتل الفريق المركز الأخير في مجموعته بتلقيه 3 هزائم، ودون تسجيل أي هدف.

ولم تكن طريق منتخب تركيا إلى نهائيات اليورو 2016 في فرنسا مفروشة بالورود، حيث تأهل مباشرة بعدما حصد المنتخب التركي المركز الثالث في المجموعة الأولى للتصفيات الأوربية برصيد 18 نقطة من 5 انتصارات و3 تعادلات وخسارتين مسجلين 14 هدفا واهتزت شباكهم في 9 مرات، في مجموعة صعبة نسبيًا ضمت إلى جانب تركيا كل من جمهورية التشيك وإيسلندا ومنتخب الطواحين الهولندي وكازخستان ولاتفيا، فقد تمكن المنتخب التركي من التأهل على حساب هولندا، لتغيب هولندا عن عرس الكرة الأوروبية.

ويعول أنصار وعشاق المنتخب التركي على المدرب الأسطورة فاتح تريم فقد تولى تريم الإدارة الفنية للمنتخب التركي في آب/ أغسطس 2013 ويمتلك سجلًا حافلًا بقيادة الأندية الكبرى أمثال ميلان وفيورنتينا وغلطة سراي، وكانت أفضل إنجازاته حصد لقب بطولة كأس الاتحاد الأوروبي في موسم 1999-2000 رفقة غلطة سراي، أما مع منتخب تركيا فقد كان تريم مدربًا للمنتخب في بطولة اليورو 2008، يفضل المدير الفني استخدام خطة 4-2-3-1 والاعتماد بصفة أكبر على لاعبي خط الوسط لما يمتلكونه من قدرات على صناعة اللعب وخلق الفرص.

ويرى مشجعو المنتخب التركي في اللاعب أردا توران قائدًا للمنتخب، اللاعب النجم القادر على إحداث الفرق مع المنتخب، بعد تألقه عندما كان يلعب لصالح أتلتيكو مدريد واعتبره البعض أفضل لاعبي الروخي بلانكوس، ولذلك انتقل في الصيف الماضي إلى برشلونة ولكنه لم يقدم مستوياته الجيدة إلى الآن رفقة البلوغرانا، كما يعتبر يونس مالي أحد المكاسب للمنتخب التركي خاصة بعد رفضه ارتداء قميص منتخب ألمانيا فهو نجح في تسجيل 10 أهداف وله 4 تمريرات حاسمة رفقة ماينز في البوندسليغا، أما اللاعب نوري شاهين فقد استعاد بعض من نجوميته بعد عودته إلى بوروسيا دورتموند مرة أخرى وبالرغم من قلة مشاركاته إلا أن الجماهير التركية تضع عليه آمال عريضة في قيادة المنتخب نحو إنجاز جديد بفضل قدرته على قيادة وضبط إيقاع وسط المنتخب.

ويبرز بعض اللاعبين المحترفين الذين يتوقع المراقبون أن يكونوا أمل تركيا في نهائيات اليورو، ليصبحوا فيما بعد أمل ومستقبل الكرة التركية نظراً لصغر سنهم، ومنهم هاكان تشالهانوغلو الذي نجح  في خطف أنظار الفرق الأوروبية الكبرى خاصة لما يمتلكه من مهارات رائعة وبالأخص التسجيل من الكرات الثابتة بالإضافة إلى قدرته الرائعة على خلق الفرص، فقد اعتادت جماهير باير ليفركوزن الألماني الاحتفال عند حصول الفريق على أي ركلة ثابتة، بسبب الدقة الكبيرة التي يمتلكها تشالهانوغلو في تنفيذ وإحراز الأهداف من كرات ثابتة، جعلته محط إعجاب لكل الأندية الأوربية الكبرى, لاعب تركي ناشئ أخر يعتبر مستقبل الكرة التركية هو بلال باشاشيكوغلو اللاعب ذو ال21 عاما لم ينضم رسميا إلى المنتخب التركي ولكن من المتوقع ضمه قريبا جدا نظرا لما يقدمه من مستويات رائعة رفقة ناديه فينورد فهو مراوغ جيد ويجيد اللعب في عدة مراكز.

ونتابع في مادة الغد التعرف على المنتخبات في مجموعة تركيا في النهائيات، إضافة إلى استعراض التشكيلة الأفضل التي سترافق فاتح تريم في نهائيات اليورو في الصيف القادم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!