محمود القاعود - خاص ترك برس

بشار الأسد لن يرحل إلا بعد تفكيك تركيا. هذا هو العنوان العريض للتحالف الأمريكي – الإسرائيلي – الروسي -  الإيراني، لا نلوم هذا التحالف الاجرامي. إنما نلوم الأتراك الذين يشاهدون تدمير تركيا دون اتخاذ رد فعل.

ما معنى أن ننام علي تفجير ونصحو علي تفجير من أنقرة مرورا بإسطنبول وبورصة وحتى كيليس وغازي عنتاب وأنطاليا الجميلة مدينة الأحلام؟

حتى في شهر رمضان المعظم لم يتورع الإرهاب الجبان عن إزهاق الأرواح وتدمير الممتلكات، والعبث بأمن وسلامة واستقرار الأفراد.

ندرك أن الإرهاب الأعمى الطائش يفوق قدرة الأجهزة الأمنية وتوقعاتها، لا سيما العمليات الانتحارية الرعناء، لكن مصدر هذا الإرهاب يوجد بمكان معروف ويتحرك بحرية في دمشق واسمه بشار الأسد وبتصفيته ينحسر الإرهاب بل يتلاشي، فلماذا هذا الاستسلام أمام إجرام بشار؟ لماذا تنهار السياحة في تركيا وينحدر الاقتصاد من أجل عيون بشار؟!

إيران تحتل سوريا بأمر أمريكا. روسيا تحتل سوريا بأمر أمريكا. الأكراد يؤسسون دولتهم وكوّنوا جيشا يُدعى "قوات سوريا الديمقراطية" بأمر أمريكا. إسرائيل تدعم بشار الأسد بأمر أمريكا. الغاية تفكيك تركيا وإعادتها للعصر الحجري. لتكون إسرائيل القوة العظمى بالشرق الأوسط.

لماذا هذا الصمت التركي؟ ومن أجل ماذا؟!

بيد تركيا أوراق ضغط كثيرة. لم تستغلها. كما بيدها دعم الثوار السوريين بمختلف الأسلحة ليتمكنوا من تحرير دمشق، لكن للأسف، أمريكا تقدم تركيا قربانا على مذبح بشار الأسد، وتركيا تمارس الصمت الرهيب.

إن تركيا التى أسقطت الطائرة الروسية، قادرة على إسقاط بشار الأسد، إن اتخذت قرارا جديا بدعم الثوار في دمشق، وإن مارست ضغوطها علي الغرب وأمريكا، ونلخص ذلك في نقاط:

أولا: إغلاق قاعدة إنجرليك أمام الطيران الغربي كافة.

ثانيا: السماح للاجئين بالعبور إلى أوروبا فورًا.

ثالثًا: دعم الثوار السوريين بمضادات الطائرات والأسلحة المتطورة.

رابعًا: فتح قنوات اتصال مع المجموعة المحيطة ببشار الأسد للتنسيق مع تركيا والقبض عليه.

خامسًا: دعم الثوار الذين يحاربون المنظمات الكردية الإرهابية داخل سوريا.

دون اتخاذ خطوات حقيقية من قِبل تركيا، ستبقي دائرة الدم والإرهاب تحصد الأرواح بكل المناطق، وسيُكتب في التاريخ أن بشار الأسد قضى على الأمة التركية.

عن الكاتب

محمود القاعود

صحفي وروائي مصري وعضو اتحاد الصحفيين العرب


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس