ترك برس

باتت منطقة البحر الأسود التركية قبلة الكثيرين من السياح العرب، الذين تهافتوا لزيارة ولاياتها مثل "طرابزون، وأرتفين، وريزه" وغيرهم، الأمر الذي أدى ببلديات المنطقة إلى تحفيز التجار في المنطقة على أخذ دورات في تعلم اللغة العربية تسهيلا للسياح.

وتأتي طرابزون في مقدمة الولايات التي يوليها السياح العرب اهتماما كبيرا، تليها "ريزه، أرتفين، أوردو، غيريسون"، ويأتي في مقدمة الأسباب التي تدفع بالسياح العرب إلى زيارة هذه الولايات التركية، المناخ المعتدل، وجمال الطبيعة، والسماء الملبدة بالغيوم التي تنذر بسقوط المطر في أي وقت مفاجئ.

ويقول ماجد العبدلي من السعودية، والذي قدِم مرات عدة إلى تركيا خلال السنوات الماضية قاصدا "إسطنبول ويالوفا": "قدمنا إلى منطقة البحر الأسود للمرة الأولى، أعجبنا كثيرا بمنطقة "أوزون جول"، منذ اكثر من 20 سنة وأنا آتي إلى تركيا مع عائلتي، ولكن كنا نقصد بشكل دائم "إسطنبول ويالوفا".

وتابع العبدلي قائلا: "قدمنا للمرة الأولى إلى هنا، وأحببنا أوزون جول جدا، تركيا بلد جميل جدا، ذهبنا إلى ريزه، قمنا بزيارة إلى "أيدار يايلاسي"، ولكن أوزون غول يختلف عما ذكرت تماما، الناس في تركيا ودودون، نعاني بعض المشاكل بسبب اللغة ولكن بطريقة أو بأخرى نتدارك الأمر، نرتاح هنا أكثر من أوروبا، نفكر في أن نشتري شقة خاصة بنا في طرابزون، نقيم فيها لدى مجيئنا إلى هنا".

وفي مقدمة الدول العربية التي تفضل منطقة البحر الأسود بغرض السياحة، "السعودية، الإمارات، الكويت، مصر، قطر، الأردن".

وبحسب المعلومات التي أدلى بها والي طرابزون لصحيفة الجزيرة، وصل عدد العقارات التي تم بيعها للسياح العرب في السنتين الأخيرتين 1271 عقارا، من بين الذين اشتروا المواطن السعودي عبد الرحمن السجايد، الذي أبدى إعجابه الكبير بالمنطقة.

وتسهيلا للسياح العرب الذين يقصدون مناطق البحر الأسود دون غيرها، عملت بلدية طرابزون على وضع اللوحات التي تدل على أبرز المناطق التاريخية والسياحية باللغة العربية إلى جانب اللغة التركية، كما حفزت تجار المنطقة على تعلم اللغة العربية لتسهيل التواصل مع السياح، وعلى أساسه بلغ عدد التجار الذين حصلوا على شهادة في تعلم اللغة العربية 135.

وبحسب المعلومات الواردة عن شعبة العلاقات الاجتماعية والصحافة في بلدية طرابزون، أن عدد السياح عام 2010 في ولاية طربزون بلغ 30 ألف سائح عربي، فيما وصل هذا الرقم خلال العام الماضي إلى 410.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!