ناغيهان ألتشي - صحيفة ملييت - ترجمة وتحرير ترك برس

في ليلة طبيعية من أيام نهاية الأسبوع وبالتحديد ليلة يوم الجمعة فجأة وجدنا أنفسنا في ليلة شديدة الظلمة نحن وآلاف من الناس حتى رئيس الجمهورية.

في الحقيقة كان الهدف من ذلك هو "صيد الغفلة" فقد حوصر المجمع الرئاسي وهوجم مبنى الاستخبارات التركية وأغلقت جسور إسطنبول وخطف رئيس الأركان العامة، أما في أنقرة فقد بدأ فيها كابوس فالطائرات الحربية حولت ساحة المدينة إلى ميدان حرب ولم تنتهي تلك الليلة...

فقد شهدت تركيا في الليلة الواصلة بين يومي 15 -16 تموز/ يوليو أحداثًا مؤلمة؛ فطرف يقوم بهجمات وتفجيرات بأوامر مخطط لها من قبل فتح الله غولن وطرف مقاوم وضع حياته فداءا للوطن هم الشعب وهذه الملايين التي يقودها أردوغان، والذين سطروا ملاحم في الشجاعة و البأس.

أنا وقفت وسأستمر بالوقوف إلى جانب أردوغان وهذا الشعب بافتخار أمام هذه الدبابات إلى آخر ذرة من روحي ودمي ووضميري.

ماذا يختلف هذا التنظيم عن داعش؟

وفي منتصف الليل بدأت الأحداث تتسارع وبدأت مجموعة صغيرة من سلاح الجو التركي ومن القوات المسلحة بمواجهات في أنقرة وقصف المجمع الرئاسي، وكان هدفهم الوحيد إسقاط الحكومة وقتل كل من يعترض طريقهم  جوا وبرا.

عند كل انقلاب يكون منفذوه ظلام وخطيرون لكن ما يميز هؤلاء الانقلابيين هو أنهم لا يستندون إلى أيدولوجية أو قاعدة معينة، هم يصدقون فقط ما يقوله فتح الله غولن الذي أعلن أنه المهدي، ولهذا السبب استخدموا السلاح ضد ملايين العُزّل من الشعب.

نعم لقد قام الإرهابيون المنتسبون لفتح الله غولن بانقلاب عسكري انتحاري في ليلة 15 تموز، وهذا العمل لا يختلف أبدًا عن أعمال تنظيم داعش الإرهابي.

تركيا التي تعاني حاليا من تهديدات تنظيم بي كي كي وداعش الإرهابيتين تعيش الآن ما هو أخطر من بي كي كي وداعش، فهذا التنظيم الإرهابي يوجد في وسطنا أي في قواتنا المسلحة التركية ويجب على أمريكا أن تعيد فتح الله غولن إلى تركيا بعد الآن.

حقيقة طياري أف16 الإرهابيين

كان زوجي راسم أوزان محقًّا في مقاله الذي كتبه بصحيفة صباح في 27 آذار/ مارس والذي زلزل الدولة بشكل كبير، أكد راسم أن خمسين في المئة من طياري أف16 منتسبون لجماعة غولن ولم يكتفِ بذلك، لكنه أكد أن من أسقط الطائرة الروسية أيضا هم من نفس الجماعة.

ولكن بسبب هذه الكتابات نشر رئيس الأركان هذا البيان ونودي راسم إلى المحكمة العسكرية للتحقيق، وقد أزعج هذا البيان بخصوص طياري أف 16 رئيس الأركان بشكل خاص الذي حاول إثبات عدم وجود أي من هؤلاء الطيارين تابع لغولن في مقر القيادة، لكن فيما بعد وفي 15 تموز تبين أن هؤلاء الطيارين حاولوا القيام بانقلاب، ومن أجل تبييض وجه راسم تم اعتقال المقدم "كورتولوش كايا".

ومع الأسف في 15 تموز خطف هؤلاء الإرهابيون رئيس الأركان العامة خلوصي أكار.

اليوم أستنتج أن هؤلاء الطيارين المنتسبين لغولن خافوا لأنه بسبب نشر هذا البيان سوف يعزل الكثير منهم ولهذا السبب وفي 15 تموز قصفوا البرلمان التركي وقصفوا المجمع الرئاسي وقصفوا الشعب المقاوم والممانع وقتلوا أكثر من 100 مواطن من مواطنينا، والغريب هو أن الطيار الذي أوقع الطيارة الروسية كان من بين العسكر المعتقلين بتهمة الانتساب لجماعة غولن، والذي كان يقول عن بيان راسم إنه كذب.

أعتقد أن أحدهم عليه أن يعتذر من راسم...

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس