ترك برس 

كال دبلوماسيون وخبراء إسرائيليون المديح لزعيم حركة الخدمة، فتح الله غولن، ووصفوه بالإسلامي المعتدل الذي يرغب في إقامة علاقات طيبة مع إسرائيل، على النقيض من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصفوه بأنه أقل ليبرالية وأشد خطرا من غولن.

وفي تقرير موسع نشرته اليوم صحيفة معاريف حول غولن الذي تتهمه السلطات التركية بالضلوع وراء محاولة الانقلاب العاقر يوم الجمعة الماضي، قال مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسبق أوري بر نير إن أردوغان أشد خطرا من غولن، فالأخير شخصية صادقة كاريزماتية ملهمة وأكثر تنورا من أردوغان، على حد قوله.

وأثنى التقرير على مواقف غولن من إسرائيل، ورغبته في إقامة علاقات طيبة معها، مشيرا إلى أن مكتب الحركة في الولايات المتحدة تربطة علاقات جيدة بعدد من المنظمات اليهودية الأمريكية ومن بينها رابطة مكافحة التشهير، وهي منظمة صهيونية تدعم إسرائيل.

ونقل التقرير عن إيف فوكسمان أحد زعماء رابطة مكافحة التشهير الذي التقى جولن في نهاية تسعينيات القرن الماضي، قوله إن غولن أثبت له خلال اللقاء أنه شخص معتدل، وأن أنصار غولن طلبوا منه ومن كينيث جاكوبسون أحد قادة الرابطة، أن يقدما غولن لكبار المسؤولين في واشنطون.

وقالت الدكتورة إفرات أفيب من جامعة بر إيلان التي حضرت جانبا من لقاءات غولن مع زعماء يهود إن غولن طلب خلال لقائه بالحاخام الأكبر لإسرائيل إلياهو بقاشي عام 1997 أن يساعده في افتتاح مدرسة تابعة للحركة في إسرائيل.

من جانبه نفى السفير الإسرائيلي السابق في أنقرة ألون ليئال أن يكون لغولن مطامع في السلطة في تركيا، زاعما أن إسلام غولن أكثر عصرية من أردوغان الذي عده دينيا متطرفا.

ومن ناحية أخرى أرجع تقرير ثان للصحيفة نفسها الشعبية التي يتمتع بها رجب طيب أردوغان في العالم العربي إلى غياب الزعيم العربي المسلم الجدير، مما حدا بملايين المسلمين إلى النظر إلى أردوغان على أنه السلطان المخلص للعالم الإسلامي السني.

وقال التقرير إن الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي استبدلوا بصورهم الشخصية صورة الرئيس أردوغان، أو بصورة العلم التركي بعد إحباط الانقلاب العسكري، وإن أحد المدونين المشاهير على موقع الفيسبوك نشر على صفحته صورة لأتراك وهم يصلون بعد إحباط الانقلاب، ووضع إلى جوارها صورة لامرأة مصرية ترقص بعد الانقلاب الذي قاده السيسي، وهي صورة تحمل الكثير من المعاني لمعارضي السيسي.

وأشار التقرير إلى أن الصحفيين المصريين الذين أبدوا شماتتهم في الرئيس أردوغان فور الإعلان عن وقوع الانقلاب، واحتفلوا بإسقاطه بتغريدات على موقع تويتر، لم ينبسوا ببنت شفه والتزموا الصمت بعد إحباط الانقلاب، لكن كان هناك من سعى لنشر صورة مجمعة لتغريداتهم.

ولفت التقرير إلى أن عرب إسرائيل الذين كانوا يقضون أجازاتهم في تركيا لحظة وقوع الانقلاب نزلوا إلى الشوارع مع الأتراك، وعرضوا حياتهم للخطر، ولم يلتفتوا إلى تحذيرات وزارة الخارجية الإسرائيلية التي طلبت من الإسرائيليين عدم مغادرة الفنادق.

وتحدث التقرير عن أن الموقف الرسمي الأردني المتحفظ من تركيا لم يمنع آلاف الأردنيين من الخروج إلى الشوارع في احتفالات عفوية، وهم يرفعون الأعلام التركية ويحتفلون بفشل الانقلابيين، وتحولت الساحة المحيطة بالسفارة التركية في عمان إلى ساحة عفوية للاحتفالات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!