تامر كوركماز – صحيفة يني شفق – ترجمة وتحرير ترك برس
في لقاء لقائد التنظيم الموازي الإرهابي على قناة الغد المصرية صرح فتح الله غولن بأنه "يجب على الغرب والمجتمع الدولي التدخل بسرعة في تركيا لإسقاط الحكومة ورئيس الجمهورية"، بعد ذلك بقليل خرجت صحيفة النيويورك تايمز أحد منابر الجبهة الصليبية الصهيونية وقالت "إن الغرب في خدمته".
قبل الانقلاب الدموي كان لوكالة الاستخبارات الأمريكية والناتو ودولة إسرائيل الإرهابية دورا كبيرا في دعم وتنظيم وتجهيز تنظيم فتح الله غولن الإرهابي من أجل إنجاح الانقلاب، لكن ومع فشل هذا الانقلاب وطلب غولن مساعدة الغرب وإسرائيل له وهو يقول " يجب أن نمنع اسلمة تركيا" نرى أنه ما زال رهينة لهم وبيدق لا يتحرك إلا بأمرهم.
لقد مدحت أمريكا وأوروبا وإسرائيل بوسائل إعلامهم المختلفة غولن وجماعته في مواضع كثيرة، وكمثال على ذلك نرى ما حدث قبل بضعة أيام عندما مدحت إسرائيل غولن وجهوده العظيمة في صحيفة إسرائيلية وكيف أنها ما فتئت تتغنى بفضله وهي تكتبت عنه "إسرائيل مديونة بالكثير لغولن"، نعم هي مديونة لغولن وزبانيته!
بالرغم من كل الخسائر التي مُني بها التنظيم الموازي إلا أن أمريكا والغرب ما زالوا يريدون استخدامهم، فهم وبتجاهل كل الدماء التي سقطت يدعمون ويغذّون ويحمون تنظيم غولن الإرهابي. نعم، إنهم هم من يدعم ويؤسس للإرهاب في هذا العالم ويدّعون في المقابل محاربتهم له، يحسبون بأنهم سيستطيعون خداعنا بألاعيبهم وأسحارهم وهم يسبّحون ويحمّدون بـ"الديمقراطية".
في 21 آذار/ مارس من العام الجاري كتب ميشيل روبين عضو المؤسسة الأمريكية وأحد المحافظين الجدد مقالا بعنوان "الانقلاب القادم في تركيا"، في 12 شباط/ فبراير من عام 2013 كتب مقالا اخر بعنوان "الكود هو عصيان إسطنبول"، وهو أيضا من ترأس المؤسسة الأمريكية قبل أحداث غيزي بارك! لم ينجح تمردهم هنا ولكن انقلابهم نجح على مرسي، فبعد نجاح انقلاب السيسي خرج ميشيل روبين وقال إن مكان أمريكا اليوم هو بجانب السيسي! لم تقتصر فرحة نجاح الانقلاب المصري على تل أبيب وواشنطن بل وصلت بنسلفانيا التي لم يتأخر دجّالها فتح الله غولن حتى يرفع سمعة هاتفه ويهنّئ السيسي بنجاحه!
علاقة غولن بالمخابرات الأمريكية ومراكز الدراسات المختلفة للجبهة الصليبية الصهيونية قديمة جدا، ومن تفاصيل تلك الحكاية ما يلي: في عام 1984 قام عميل المخابرات الأمريكية وليم كاسي بتأسيس وقف جامستاون وكان من أجل بدء مشروع "الإسلام المعتدل" مع فتح الله غولن، وهو أيضا امتداد لمشروع أمريكا "مواجهة الشيوعية" في تركيا والقوقاز.
في عام 1963 فتحت أمريكا أول مركز لها بقيادة فولار في تركيا لمواجهة الشيوعية في مدينة أرضرم التي كان فيها غولن وكان له علاقات مع فولار حسب ما جاء في كتابات الأخير. وبعد خمسين عاما من تأسيس غولن لجماعته في إزمير عام 1966 يعود فولار من جديد ليكون هو المشرف على انقلاب تنظيم فتح الله غولن الإرهابي من وراء الكواليس!
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس