شرف أوغوز - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس

تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمة العشرين التي عُقدت في الصين، عن خط سكة حديدية بين بكين ولندن، وأخبر العالم بأنّ بالإمكان إعادة إحياء "طريق الحرير".

وأشار أردوغان إلى إمكانية ربط السكك الحديدية عبر مشروع مرمراي وكذلك مشروع الجسر الثالث في إسطنبول، جسر السلطان ياووز سليم، حتى تصل من لندن إلى بكين. كما تحدث عن خط قارص-تبليسي-باكو، وأنهى كلامه بأنّ طريق الحرير الجديد هذا سيعمل على زيادة أهمية بكين ولندن التجارية.

يقولون إنّ جنغيز خان هو "أعظم رجل في الألفية الثانية"، وذلك لتمكنه من السيطرة على طريق الحرير، حيث نجح في تأمين هذا الخط، وأصبحت الجواهر الثمينة من الألماس والكرستال والذهب تصل إلى لندن دون أنْ تتعرض للسرقة أو النهب أو أنْ تتعرض لأضرار وكسور.

اليوم وبعد العولمة، أصبحت البضائع تصل عبر الدراجات النارية والشحن الجوي والبحري والبري، وعبر السكك الحديدية، كما أنّ الانترنت قد أزاح ثورة التيلغراف، وأصبح تبادل المعلومات يتم بصورة أسرع، فإنّنا نستطيع اليوم الحديث عن سكك حديدية بقطارات فائقة السرعة، ونحن نتحدث عن سكك حديدية تمتد على مسافة 6 آلاف كيلومتر بين الصين وتركيا.

وهذا المشروع الذي من الممكن أنْ يصبح جاهزا في عام 2039، سيربط بين الصين وتركيا، بتكلفة إجمالية تصل إلى 150 مليار دولار، وتركيا تتبنى هذا المشروع وتدعمه، حيث من خلال هذا المشروع ستصل البضائع من الصين إلى تركيا خلال 30 ساعة، وبأسعار وتكاليف معقولة.

هذه السكك الحديدية ستنقل البضائع بسرعة 200 كم/الساعة، أو 160 كم/الساعة، وهذا سيجعل تركيا منطقة مفصلية لنقل البضائع، كما هو الأمر بموضوع نقل الطاقة من البترول والغاز الطبيعي، وحينها نكون قد استطعنا عمل ما فعله جنغير خان.

عن الكاتب

شرف أوغوز

كاتب في صحيفة صباح


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس