شرف أوغوز – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

بعد فشل التنظيم الموازي في مهمته الداخلية بانقلابه الدموي بدء بتفعيل عملياته الخارجية، ففي الوقت الذي نرى فيه تركيا ووسائل إعلامها المختلفة وهي تحتفل بعرس ديمقراطيتها لا زلنا نرى الغرب في ضلاله القديم ووسائل إعلامه تنعق صباح مساء بـ"فشل التجربة الديمقراطية في تركيا" وتسوّق في ذلك أدلة وبراهين وبروباغاندا التنظيم الموازي!

وبعد أن لبس إرهابيو تنظيم فتح الله غولن لباس العسكر وفشلوا في انقلابهم الأسود تحولت أذرع أخطبوطهم المجرم إلى الخارج لتهاجم تركيا في محورين: المحور الأول وهو إثبات الفشل الاقتصادي في تركيا، أما المحور الثاني فهو نشر بروباغاندا تجاوزات تركيا في حقوق الإنسان.

لم ينجح انقلابهم الاقتصادي التي استهدفت مدينة بورصا التركية بسبب التدابير المناسبة التي اتخذها البنك المركزي لمنع أي تدهور في سوق المال عندما أرادوا شراء 9 مليار دولار وخداع الشعب بأنهم هم من أعاد لهم أموالهم!

بعد كل هذه التطورات أعاد تنظيم فتح الله غولن تشغيل الجبهة الداخلية في تركيا بالمشاغبات الإعلامية وتبني خطاب إعلامي مضاد يُظهر ضعف وهشاشة الديمقراطية في البلاد بدراسات وبيانات مكذوبة يتم تمويلها عن طريق أموالهم التي استطاعوا تهريبها إلى أمريكا وأوروبا، ومن دون كلل أو ملل يتنقّل أدعيائهم وهم ينشرون سمومهم وأكاذيبهم ويُروجون بأن تركيا باتت تعيش تهديد حقيقي وأزمة غير مسبوقة في ملف حقوق الإنسان ستودي بها إلى الهاوية والعزلة السياسية.

يجب أن نستمر في محاربتنا لهذا التنظيم المجرم الخبيث ونزيد من وتيرة وسعة تنظيمنا في مواجهة أكاذيبه التي يبثها وينشرها عبر وسائل الإعلام الداخلية والخارجية، فنحن اليوم بحاجة ماسة لدبلوماسية جديدة ووسائل اعلام قوية كدواء لداء وسم تنظيم فتح الله غولن الإرهابي الذي يسمم به الغرب، فكما استطعنا إيقاف دباباتهم نستطيع وبكل تأكيد إيقاف أكاذيبهم وخداعهم.

عن الكاتب

شرف أوغوز

كاتب في صحيفة صباح


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس