ترك برس

قالت مصادر دبلوماسية إن المنطقة الآمنة التي تقترح تركيا إقامتها في شمال سوريا، أصبحت أقرب من أي وقت مضى، وذلك على خلفية إعلان مسؤولين أتراك اعتزام بلادهم إنشاء مدن سكنية في المناكق المحررة من تنظيم "داعش" في إطار عملية "درع الفرات".

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، عن المصادر قولها، إن فرصة الموافقة على المقترح التركي باتت أكبر بعد القضاء على وجود "داعش" في المناطق القريبة من حدودها في شمال سوريا، فضلا عن إبداء استعدادها لمشاركة التحالف الدولي في تحرير الرقة في شمال سوريا والموصل في شمال العراق، من وجود "داعش".

وأكّدت المصادر الدبلوماسية أن الخطة التركية تقوم على استيعاب اللاجئين السوريين لديها، الذين وصل عددهم إلى 2.7 مليون لاجئ خلال عامين، في مناطق سكنية متكاملة الخدمات ستتولى تركيا إنشاءها لنقلهم إليها.

وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، في تصريح للصحفيين أدلى به يوم الجمعة الماضي، إن عملية "درع الفرات" الرامية لإقامة "مساحة آمنة" في شمال سوريا، ستستمر حتى ضمان أمن الشريط الحدودي بالكامل، وإزالة جميع التهديدات التي تشكّل خطرًا على أمن وسلامة المواطنين الأتراك.

في سياق متصل، أكد الوزير التركي مولود جاويش أوغلو، مضيهم قدمًا في عملية "درع الفرات"، ومواصلتهم في دعم الجيش السوري الحر، مشيرًا إلى "ضرورة إغلاق ما يسمى بجيب منبج (جنوبي مدينة جرابلس) بوجه داعش، وتطهير المنطقة من العناصر الإرهابية، من أجل التهميد لإنشاء منطقة آمنة".

وعلى خلفية ذلك، قال نائب رئيس الوزراء التركي نور الدين جنكلي، أنّه سيتم إنشاء مدن جديدة في المناطق السورية التي يتم تحريرها من قِبل قوات الجيش السوري الحر التي أطلقت عملية درع الفرات في الشمال البلاد بدعم ومساندة من تركيا وقوات التحالف الدولي.

وأوضح جنكلي أنّ بلاده ستعمل على توفير كافة مقومات الحياة في المناطق السورية المحررة، وسيتم عودة السوريين إلى تلك المناطق والعيش فيها، مؤكدّا أنّ من واجب الدولة والحكومة التركيتين الحفاظ على أمن حدودها ومواطنيها، وأنّ عملية درع الفرات تهدف إلى ذلك.

وأشار جنكي في هذا الصدد إلى عودة عشرات الآلاف من السوريين إلى بلادهم عقب تحرير مدينة جرابلس ومحيطها قبل أسبوعين من يد تنظيم داعش الإرهابي، لافتاً أنّ بلاده تخطط لاستمرار دعم الجيش الحر حتى يتمكن من تحرير مساحة بطول 95 كيلو متر وبعمق 45 كيلو متراً من المناطق السورية المتاخمة للحدود التركية.

ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية التي تستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!