ترك برس
نفى وزير شؤون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين الأتراك عمر تشليك، صحة المعلومات التي تتداولها بعض الأطراف حول كون التقارب التركي الروسي خلال الفترة الأخيرة بمثابة ابتعاد عن الغرب.
وذكر تشليك في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن تركيا لم تجري أي تغيير في علاقتها مع الدول الغربية.
وأضاف الوزير التركي، أن الأطراف التي لم تدعم تركيا عقب المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/ تموز الماضي، هي من تروج لتلك الإشاعات، مؤكدا أن العلاقات التركية الروسية ليست بديلًا عن علاقات تركيا والغرب.
وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة التركية قلقة من تضرر علاقاتها مع واشنطن بسبب الخطابات المناهضة للولايات المتحدة في تركيا مؤخرا، أشار تشليك إلى أن ردّ فعل الشعب التركي طبيعي للغاية نظرا إلى مقتل 240 شخصا وإصابة الآلاف على يد منظمة الكيان الموازي الإرهابية ليلة المحاولة الانقلابية، ومواصلة زعيم المنظمة "فتح الله غولن" إقامته في الولايات المتحدة بحرية تامة.
وبين أن غولن يتحكم بمنظمته الإرهابية ويطور لها استراتيجيات جديدة من مكان إقامته بالولايات المتحدة، معتبرا أن انتقاد الشعب التركي لسياسة واشنطن في هذا الخصوص "أمر طبيعي للغاية، وأن هناك فرق بين العداء والانتقاد".
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصفتموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة غولن، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!