ترك برس

أكد نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق، وسفير الولايات المتحدة السابق في أذربيجان، ماتيو بريزا، أن حل المشكلة القبرصية إلى جانب خط أنابيب الغاز بين إسرائيل وقبرص وتركيا سيزيد من أهمية تركيا من الناحية الاستراتيجية، ويؤمن مصالحها الاقتصادية بجعلها مركزا لنقل الطاقة.

وقال بريزا في مقابلة مع صحيفة ديلي صباح نشرتها اليوم، إن من الخطأ القول بأن انخفاض أسعار الغاز يجعل من غير المجدي من الناحية الاقتصادية نقل الغاز الإسرائيلي من حقل لفيتان إلى تركيا، بل إن الشركات المطورة للحق تنظر إلى تركيا على أنها طريق تصدير جذاب من منظور تجاري.

وتوقع بريزا أن يكون هناك طلب كاف من تركيا على الغاز من حقل لفيتان، خاصة أن سعر الغاز الإسرائيلي سيبقى أقل من السعر المحلي في تركيا، لكنه أعلى من السعر في إسرائيل ومصر التي تعد البديل الثاني بعد تركيا لتصدير الغاز من لفيتان.

وفي تعليقه على مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي العابر للأناضول "تاناب" لنقل الغاز الطبيعي من أذربيجان إلى السوق الأوروبية عبر الأراضي التركية، قال بريزا عندما يصل مشروع ممر الغاز الجنوبي لتوريد الغاز من بحري قزوين والشرق الأوسط إلى أوروبا، إلى كامل طاقته، فإن أهميته الاقتصادية والجيوسياسية لأوروبا وتركيا ستكون أكبر من ذلك بكثير، وسيكون هذا الممر بديلا للغاز الروسي.

وفيما يتعلق بنقل الغاز من حكومة إقليم كردستان العراق إلى تركيا، أكد بريزا أن غاز إقليم كردستان سيصل في نهاية المطاف إلى تركيا،على الرغم من العقبات الحالية التي تعوق المشروع مثل تنظيم داعش، وحزب العمال الكردستاني، والمنظمات الإرهابية الأخرى في المنطقة.

وردا على سؤال عما إذا كان بمقدور تركيا أن تصير مركزا للطاقة بحيث تحدد أسعار النفط والغاز، قال بريزا إن تركيا يمكن أن ترفع من أهميتها الاستراتيجية، وتؤمن مصالحها ومنافعها الاقتصادية عندما تصير نقطة عبور للطاقة، وذلك بفض العديد من خطوط الأنابيب التي تمر عبر أراضيها، شريطة أن تسير تركيا قدما في خطتها طويلة الأجل لتحرير سوق الغاز.

لكن الدبلوماسي الأمريكي السابق الذي يعمل حاليا مستشارا لشركة الطاقة التركية "تركاس بترول" استبعد أن تصير تركيا مركزا تجاريا للنفط بالنظر إلى أن أسعار النفط تحدد على مستوى العالم، وليس في مراكز التجارة الفردية.

وعن آخر التطورات المتعلقة بالمشروع المحتمل لخط أنابيب الغاز لنقل الغاز الإسرائيلي إلى الأسواق الأوروبية عبر تركيا قال بريزا إن شركة تركاس بترول لعبت دورا مهما في تجميع مجموعة من المشترين الأتراك المحتملين للغاز من حقل لفيتان، وكذلك شركات أوروبية كبرى. لكن هذه الجهود تعثرت في عام 2015 بسبب الجدل السياسي في إسرائيل حول الإجراءات التنظيمية لقطاع الغاز الطبيعي.

وأضاف بريزا أنه مع حل هذه الإجراءات التنظيمية، وتطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، فمن الممكن الآن تنشيط الجهود لتطوير خط أنابيب الغاز الطبيعي بين البلدين. وتأمل الشركات المطورة لحقل لفيتان في أن يبدأ تصدير الغاز بحلول عام 2019 . 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!