ترك برس

شارك رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان إلى جانب نظيره رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، في افتتاح مسجد "مينسك"، الذي تم تشييده من قبل وقف الديانة التركي.

وأعرب أردوغان في كلمة له خلال مراسم الافتتاح، بعاصمة روسيا البيضاء، اليوم الجمعة، عن بالغ سعادته لافتتاح المسجد بمشاركة نظيره لوكاشينكو، متقدما بالشكر لكافة القائمين على إنشاء المسروع، ومعربا عن أمله في أن يصبح هذا المسجد رمزا لعلاقات الصداقة بين البلدين.

وأشار الرئيس التركي إلى أن الشعب في روسيا البيضاء ينتمي إلى أعراق ومعتقدات مختلفة ويعيشون في أجواء من الأمن والاستقرار، لافتا إلى أن هذا الاختلاف فيما بينهم ليس مصدر تهديد إنما بمثابة ثروة كبيرة للبلاد.

وأضاف أردوغان: "مع الأسف لا يمكننا مصادفة ذات المشهد في العديد من دول العالم، حيث ينتشر في عدد من الدول الأوروبية أمراض العنصرية والحقد تجاه الآخر كالوباء".

ولفت أردوغان إلى أن "هناك من يتعرض لسياسات التمييز والعنف في بعض الدول الأوروبية بسبب هوياتهم، ولباسهم، واختلاف اعتقادهم، وخاصة أولئك المظلومين الفارين من مناطق مضطربة في العالم لإنقاذ حياتهم وبناء مستقبل كريم، حيث نشاهد مأساتهم هناك".

وتابع الرئيس التركي قائلا " في حين أن تركيا تواصل استضافة ملايين اللاجئين من سوريا والعراق منذ قرابة 6 سنوات، وأنها تقوم بذلك وفقا للعقيدة والإيمان". مؤكدا على أنه "ليس بوسعهم إغلاق أبواب البلاد في وجه الفارين من القصف".

من جانبه، أوضح لوكاشينكو أن مسجد مينسك ليس مخصصا لمسلمي البلاد فقط، إنما لكافة أبناء الشعب، مؤكدا على أهمية أجواء الأمن والاستقرار السائدة في البلاد.

وأردف لوكاشينكو "إن المسجد الذي افتتحناه اليوم، ليس بيتا لمسلمي البلاد فقط، إنما أحد دور العبادة التي ستؤدي دورا كبيرا في تعزيز الثقافة بروسيا البيضاء".

وقال: "إنني واثق من أن مسجد مينسك الذي تم افتتاحه بدعم من الرئيس التركي أردوغان، سيحتل مكانة معنوية هامة لدى المسلمين وكافة أبناء الشعب"، معربا عن أمله في يؤدي هذا المسجد دورا كبيرا في التعريف بالقيم الحقيقة للدين الإسلامي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!