ترك برس

نشرت صحيفة "اينو سيمي" الروسية تقريرا لها تحدثت فيه عن مجالات التعاون التي جمعت روسيا بتركيا.

وتسلط الصحيفة الضوء على مشروع خط أنابيب الغاز، الذي تم الاتفاق بشأنه بين موسكو وأنقرة، والذي سيكون على الحدود التركية الروسية، وهو عبارة على خط أنابيب يتكون من أنبوبي غاز سعة كل واحد منهما 15.75 مليار متر مكعب سنويا، وسيتم إنشاء هذا المشروع على الأراضي التركية والمناطق البحرية الروسية.

وتؤكد الصحيفة أن هذا المشروع يمكن البدء في الاستفادة منه انطلاقا من تاريخ 30 ديسمبر/ كانون الأول حسب ما هو مخطط له، وستعفي الدولتان من تبادل إمدادات الغاز عن طريق بلدان أخرى، حيث سيتم التبادل بطريقة مباشرة دون أي تدخل لطرف ثالث.

وتقول الصحيفة أن هذا المشروع سيستمر طيلة 30 سنة ثم يقع تجديده كل خمس سنوات. وأكدت الصحيفة أن تركيا تسعى إلى وضع استراتيجيات واتخاذ خطوات ملموسة في طريق أن تصبح مركزا للطاقة في المنطقة، تماما مثل مشروع الأناضول لتوليد الكهرباء في المنطقة، وسيكون مشروع "التيار التركي" الهيكل العظمي لنقل الغاز الروسي، كما ستقوم تركيا على هذا الأساس باتخاذ الخطوات اللازمة لضمان إمدادات الغاز عبر أراضيها إلى أسواق أوروبا.

وتقول الصحيفة أن تركيا تعتزم من خلال مشروع "التيار التركي" توفير إمكانية نقل الغاز الطبيعي الروسي عبر أراضيها إلى الأراضي الأوروبية لتعزيز قدراتها في لعب دور مهم في ضخ الطاقة إلى أوروبا، ولتؤكد على مكانتها كمركز مورّد للغاز الطبيعي في المنطقة.

كما أوضحت الصحيفة أن هذا الاتفاق سيؤدي إلى مزيد تحسين العلاقات التركية الروسية بحسب الخبراء، كما سيجلب للطرفين المزيد من التعاون في مجالات أخرى غير الطاقة.

أما صحيفة "فزغلياد" الروسية فقد سلطت الضوء على الأوضاع الأمنية في تركيا، إذ تحدثت عن التفجيرات المتكررة التي لم تعد مستغربة في عدة مناطق من الأراضي التركية بعد تناقل وسائل الإعلام خبر الانفجار المدوّي في مدينة غازي عنتاب الذي لم يسفر عن أي أضرار في صفوف الجنود الأتراك حسب وسائل إعلام محلية. وتؤكد الصحيفة أن الانفجار هو عبارة عن ضوضاء الطائرات في العمليات العسكرية شمال سوريا بالقرب من المدينة.

وتذكر الصحيفة البعض من التفجيرات التي وقعت في الفترة الأخيرة في تركيا في مناطق متفرقة، على غرار التفجير الأخير بمدينة أضنة التركية بالقرب من مكتب محافظ المدينة، بتاريخ 24 من نوفمبر/ تشرين الثاني.

وتحدثت الصحيفة عن الانفجار الذي وقع في محافظة ماردين ديريك بتاريخ 10 نوفمبر/ تشرين الثاني، والذي توفي على إثره رئيس إدارة محافظة ديريك، محمد فاتح متأثرا بجروحه.

وفي الخامس من نفس الشهر، توفي أربعة أطفال متأثرين بجروحهم إثر الانفجار الواقع في وسط مدينة شيرناك، في جنوب شرق تركيا.

ولا تغفل الصحيفة الروسية عن ذكر الانفجار الذي حدث في موقف السيارات بجوار المبنى التجاري في أنطاليا بتاريخ 25 أكتوبر/ تشرين الثاني، وقبل يومين وقع انفجار تسبب في مقتل شرطي و16 شخص إثر تعرضهم لجروح.

وحاولت الصحيفة في هذا التقرير رصد أبرز التفجيرات الإرهابية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط، للإشارة إلى أن تركيا مستهدفة من عديد الجهات، وإلى أساليب الضغط التي تمارس ضد الحكومة التركية، نظرا لأهمية الدور التركي في العديد من المسائل الحاسمة في السياسة الدولية.

وفي تقرير لنفس الصحيفة تحدثت "فزغلياد" عن اعتقال أجهزة الأمن التركية ل12 عنصرا روسيا اشتبه في ارتباطهم بعلاقة مع عناصر من تنظيم الدولة.

وتؤكد الصحيفة أن السلطات التركية قامت باعتقال 25 شخصا أجنبيا لتورطهم مع تنظيم الدولة، ومن بينهم 12 من جنسية روسية.

وحسب الصحيفة فقد تمت عملية الاعتقال إثر عمليات مكافحة الإرهاب في إسطنبول، وقد أُعلنت تركيا على إلقاء القبض على عنصران متطرفان من دول أجنبية أخرى، على غرار أذربيجان، وكازاخستان. وقد أشتبه في تورطهم في عمليات إرهابية وتفجيرات على الأراضي التركية.

وكشفت الصحيفة أن أجهزة الأمن التركية نسبت هؤلاء إلى تنظيم الدولة من خلال الأجهزة العسكرية، وطراز الأسلحة التي بحوزتهم، بالإضافة إلى وسائل التواصل الالكترونية التي يعتمدونها في الاتصال بعناصر تنظيم الدولة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!