ترك برس

اعتبرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، أن المفاوضات السرية المرتقبة بين الدبلوماسيين الروس وأعضاء من المعارضة السورية، يوم السبت (3 ديسمبر/كانون الأول) للمرة الثانية خلال أسبوع، تشير إلى أن روسيا تريد التفاوض على إنهاء القتال في مدينة حلب.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن المفاوضات – التي ستجري في أنقرة – ستتركز حول الهدنة وفتح الممرات الإنسانية مقابل مغادرة "المتطرفين" للمدينة، وفقًا لما أورده موقع "عربي21".

وينقل تقرير "ديلي تلغراف" عن الباحث في الشأن السوري تشارلز لستر، قوله على "تويتر": "ألمحت روسيا إلى أنها مستعدة لقبول دخول المساعدات، والسماح بخدمات بلدية في شرق حلب، مقابل انسحاب جبهة فتح الشام".

وأضاف لستر: "إن الشروط الأساسية لروسيا تشير إلى وجود خلافات مع الأسد وإيران"، مشيرا إلى أن المعارضة لم ترفضها، وقد بدأت المفاوضات في أنقرة، التي أعادت العلاقات مع موسكو خلال الصيف، يوم الاثنين.

وتنوه الصحيفة إلى أن المفاوضات جاءت في الوقت الذي سلم فيه المسؤولون الأمريكيون بأن فرصة تحقيق خرق دبلوماسي لوقف الحرب الأهلية، التي دامت خمس سنوات ونصف، في آخر أسابيع لإدارة الرئيس باراك أوباما ضئيلة أو منعدمة، مشيرة إلى أن أمريكا فقدت ما كانت تملكه من أوراق ضغط؛ بسبب وعود ترامب بتعاون أوثق مع روسيا.

وبحسب التقرير، فإن مصدرا منفصلا من واشنطن أكد للصحيفة أن روسيا دعت المجموعة الإسلامية حركة نور الدين زنكي المستقلة، لحضور المفاوضات، وقال دبلوماسي روسي إن موسكو على اتصال دائم مع شخصيات المعارضة، لكنه لم يؤكد الاجتماعات التي تحدثت عنها التقارير.

وتورد الصحيفة نقلا عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، قوله لوكالة أنباء "تاس": "لسنا بحاجة إلى وسطاء مع المعارضة السورية، فنحن على اتصال مباشر معهم".

ويفيد التقرير بأن خبيرا عسكريا في موسكو قلل من شأن التقارير التي تحدثت عن أن روسيا تقوم بتغيير التكتيك في فترة متأخرة من اللعبة، وقال الخبير العسكري في معهد "سي أي أس كونتريز" في موسكو، فلادمير إيفسيف، إن روسيا غالبا ما تكون اتخذت قرارا بإنهاء المعركة في حلب بالقوة.

وأضاف: "ستحرر حلب، وربما يكون بعد ذلك تحرك لتحرير بقية محافظة حلب، ثم تأمين حماة واللاذقية وإدلب، وسيكون تم تحرير شمال غرب سوريا مع حلول الربيع".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!