ترك برس

أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن بلاده توصلت مع الولايات المتحدة إلى اتفاق يقضي بمشاركة الجيش السوري الحر وقوات محلية أخرى في المرحلة الثانية من معركة تحرير مدينة الرقة من قبضة تنظيم الدولة "داعش".

وأكّد قالن أن المرحلة الأولى من المعركة مستمرة في الوقت الراهن وهي تتمثل بمرحلة التهيئة لاقتحام المدينة وتقوم بها ما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، مبينًا ان اقتحام المدينة سيتم من قبل الجيش السوري الحر بالتنسيق مع قوات محلية أخرى.

وخلال مشاركته في برنامج على شاشة "التلفزيون العربي"، قال الكاتب والمحلل السياسي التركي محمد زاهد غول،إن التوافق التركي الأميركي بدأ في قمة الـ 20 حين طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من نظيره الأمريكي باراك وباما أن يكون لتركيا دور في معركة الرقة.

وأوضح غول أن "موقف الإدارة الأميركية الجديدة هو ما سيحرك المسار التركي في المعركة القادمة وأقصد إدارة ترامب. لا أعتقد ان #تركيا ستعطي أميركا كل ما تريد وهي تخذلها في مواقف أخرى".

وأشار غول إلى أن عدد المقاتلين من الجيش الحر بدأ في عملية درع الفرات بـ 2000 مقاتل تقريبا وهناك خطة لزيادة عددهم، مبينًا أن روسيا تريد إعطاء دور كبير للجيش السوري الحر لعدم تواجد ما يسمى الجيش العربي السوري.

بدوره، أعرب عضو المجلس العسكري في الجيش السوري الحر أيمن العاسمي، عن أعتقاده أن هذا الاتفاق التركي الأميركي من مشاركة الجيش الحر في معركة الرقة "حقيقي".

وأشار العاسمي إلى أن الجيش الحر أثبت نجاحًا كبيرًا في معركة درع الفرات واستطاع تحرير 2000 كم شمال سوريا من تحت سيطرة تنظيم الدولة، مبينًا أن الجيش الوحيد والفصيل الوحيد الذي استطاع أن يحقق تقدم ضد تنظيم الدولة دون تراجع هو الجيش الحر.

وقال العاسمي إن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تعول على المليشيات الطائفية في معركة الرقة لأن ليس لها قبول في المناطق العربية، مضيفًا: "لن نفتح أي معركة جانبية دون تحديد ومناقشة مصير الأسد فلن ننشغل بعدو ثانوي ونترك القاتل الحقيقي".

من ناحيته، قال مدير مركز الشرق للدراسات الاستراتيجية سمير التقي، إن الولايات المتحدة غير جدية في مكافحة الإرهاب وما زالت تدعم الجماعات الانفصالية، وأن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غير جدي في مكافحة تنظيم الدولة في المناطق التي تخضع لسيطرته.

ولفت التقي إلى أن تركيا تحاول التعاون والاستعانة بالحليف اللدود روسيا بدلا عن الحليف التاريخي الولايات المتحدة، مضيفًا: "نحن أمام توجهات يظهر فيها الروس اتجاها في الاعتماد على تركيا في معارك سوريا في منطقة الباب".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!