ترك برس

قال الكاتب والداعية الإسلامي الكويتي، عبدالعزيز صباح الفضلي، إن تركيا اليوم وبدعمٍ من أشقائها العرب والمسلمين هي "السور الذي يتحصّن به العديد من المسلمين، فمن ذلك الجاهل الذي يُفرّط بالسور الذي يحميه؟".

وفي مقال له بصحيفة "الشرق" القطرية، أشارَ الفضيليّ إلى أن العملية الإرهابية التي اقتحم فيها أحد المسلحين ملهى ليليا في اسطنبول ليلة رأس السنة الميلادية، لن تكون هي آخر الجرائم الإرهابية التي ستتعرضُ لها تركيا .

وأضاف الفضيليّ: "تركيا التي عُرِفت بمواقفِها الصلبة تجاه العديد من القضايا والتي في مقدمتها فلسطين وحصار غزة، ودعم الثورة السورية ومحاربة نظام الأسد ، ووقوف تركيا ضد سياسة الهيمنة الغربية التي تتزعمها الولايات المتحدة الأمريكية.

ورفضُ تركيا الاعتراف بأي رئيس يأتي للحكم عبر الانقلاب على الشرعية كما في مصر. والحرب التي تشنها تركيا ضد المتطرفين أيّا كانت منطلقاتها، كـ"داعش" وحزب العمال الكردستاني. كل ذلك وغيره يجعلها دولة مستهدفة من قبل العديد من الدول والأحزاب.

لقد تعرضت تركيا للعديد من المؤامرات، ومحاولات زعزعة الأمن ، من أجل الإطاحة بالحكومة والرئيس الحالي ، فالتفجيراتُ المستمرة، وعمليات الهجوم المسلح المتوالية، وقتل السفير الروسي، ومحاولة هز الاقتصاد التركي بسحب الولايات المتحدة لمِليارات الدّولات من السوق التركي، وعملية الانقلاب العسكري الفاشلة التي وقعت الصيف الماضي.

كل هذا يجعلنا نشعر بمدى الإنجاز الكبير الذي تحققه تركيا لصالح الشعب التركي والأمة العربية والإسلامية ، والذي بلا شك يغيظ أعداء الأمة الإسلامية في داخل تركيا وخارجها".

وأعرب الداعية الكويتي عن ثقته "بأن هذه العمليات الإرهابية ستزيد الشعب والحكومة التركية صلابة وتلاحمًا. وستجعلُ الشعب يدرك بأن المستهدف ليس حزب العدالة والتنمية الحاكم، وإنما المستهدف اقتصاد تركيا وأمنها واستقلالية قرارها.

وتابع: "كل الذي نتمنّاه من الشعب التركي الشقيق هو الاستمرار في دعم حكومته ورئيسه من أجل استكمال تقدم تركيا وتطورها وازدهارها. ونتمنى من الشعوب والحكومات العربية والإسلامية أن تقف بجانب تركيا ، كما وقفت تركيا مع قضايا المسلمين.

وأن ندرك جميعا بأن تركيا اليوم هي رأس الحربة في مواجهة مكائد أعداء الإسلام، والواجب علينا كمسلمين أن نقف صفّاً واحدا معها ، ونحمي ظهرها ، ونقدم الدعم اللازم لها ، وألا نخذلها".

وشدّد الفضيلي على إن "تركيا لم تخذل المسلمين في أي موقع من المواقع أو حدث من الأحداث ، والواجب أن نرد لها الدَّين. أنا على يقين بأن تركيا ستكون عصِيّة على التركيع، وأن الشعوب والحكومات الإسلامية ستكون على قدر المسؤولية في دعم تركيا ومساندتها.

وأردف الداعية الكويتي قائلًا: "لأن تركيا اليوم وبدعمٍ من أشقائها العرب والمسلمين هي السور الذي يتحصّن به العديد من المسلمين ، فمن ذلك الجاهل الذي يُفرّط بالسور الذي يحميه".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!